كسب المنتخب السعودي مباراته الودية أمام آيسلندا ضمن معسكره الإعدادي المقام في العاصمة الإماراتية، تأهباً للمشاركة في مونديال قطر 2022، لكنه بات مهدداً بفقدان قائده سلمان الفرج بعد الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة.
وحبست لقطة إصابة الفرج أنفاس السعوديين بعد مغادرته الملعب، وخصوصاً أن اللاعب بدا متأثراً لحظة مغادرته الملعب مع تبقي أيام قليلة على انطلاق المحفل العالمي الكبير.
وحقق الأخضر السعودي الفوز بفضل هدف سعود عبد الحميد، الذي سجله في الدقيقة 26 بعد عرضية رائعة من محمد البريك ترجمها عبد الحميد في شباك آيسلندا، ليمنح الأخضر الانتصار في اللقاء الذي أقيم على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة. وشارك اللاعب سلمان الفرج في التدريبات الجماعية بعد تماثله للشفاء، كما شارك اللاعب زكريا هوساوي في التدريبات الجماعية بعد انتظامه بمعسكر الأخضر.
وغادر سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي، المباراة بعد إصابته التي تعرض لها في الكتف قبل نهاية شوط المباراة الأول، واضطر الفرج للمغادرة إلى أقرب مستشفى للتأكد من حالته الطبية.
وتعرض الفرج الملقب بـ«الجوكر» لإصابة في الكتف مع الدقيقة 41 من مواجهة آيسلندا، حيث زج الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، بسامي النجعي بديلاً عنه.
وبدا الفرج متأثراً بالإصابة التي تعرض لها لحظة خروجه من ملعب المباراة، حيث شوهد وهو يبكي من آلام الإصابة، وسط مخاوف من جماهير كرة القدم السعودية، على حالة اللاعب الصحية مع تبقي أيام قليلة لانطلاق مونديال قطر 2022.
وغادر الفرج إلى أحد المراكز الطبية لإخضاعه لفحوصات طبية للاطمئنان على حالته، قبل تلقي التقرير النهائي حول مدى قوة الإصابة. ويتأهب الأخضر للمشاركة المونديالية السادسة في تاريخه، والثانية على التوالي، حيث يحضر في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.
ويعتبر الفرج أحد أبرز اللاعبين في كرة القدم السعودية، ويحمل شارة قيادة المنتخب السعودية، ووصفه رينارد قبل يومين في حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنه «يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا. قدم يسرى وتقنية استثنائية. هو تقريباً ميزان الفريق».
ويعتبر انتصار الأخضر أمام آيسلندا، الثاني له في معسكر أبوظبي الإعدادي، حيث حقق فوزه الأول على مقدونيا الشمالية بهدف وحيد دون رد، قبل أن يتعادل في مواجهتي هندوراس وألبانيا.
وغاب عن الأخضر السعودي كل من ياسر الشهراني وسلطان الغنام وناصر الدوسري وصالح الشهري، حيث يواصل الرباعي برامجهم التأهيلية بعد الإصابات المتنوعة التي لحقت بهم.
وبدأ الفرنسي إيرفي رينارد المباراة بقائمة مكونة من محمد العويس في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط الدفاع: محمد البريك وحسان التمبكتي وعبد الإله العمري وسعود عبد الحميد، وفي منتصف الميدان حضر كل من محمد كنو وعبد الإله المالكي وسلمان الفرج وسالم الدوسري وفهد المولد، وفي المقدمة فراس البريكان.
واضطر رينارد للزج بسامي النجعي قبل نهاية شوط المباراة الأول بدقائق قليلة، بديلاً عن سلمان الفرج الذي تعرض لإصابة قوية مع الدقيقة 41 ليودع الملعب متأثراً بالإصابة التي لحقت به.
وخلال مجريات شوط المباراة الثاني أشرك رينارد عدداً من اللاعبين، حيث زج برياض شراحيلي وزكريا هوساوي وعبد الله مادو مع الدقيقة 67 بدلاء عن فهد المولد ومحمد البريك وحسان التمبكتي.
وواصل رينارد إجراء التبديلات خلال مجريات الشوط الثاني، حيث أشرك مع الدقيقة 80 كلاً من المهاجم الشاب عبد الله رديف، ونواف العابد، بديلين عن الثنائي فراس البريكان وعبد الإله المالكي.
وتعتبر ودية آيسلندا هي الرابعة للأخضر السعودي في معسكره الإعدادي المقام حالياً في أبوظبي، حيث تبقت له مواجهة أخيرة تجمعه مع منتخب بنما، مساء الخميس المقبل، والتي يختتم معها الأخضر معسكره، ويعود للعاصمة الرياض قبل أيام قليلة من المغادرة إلى الدوحة تأهباً للمونديال.
وفضَّل الفرنسي رينارد، مدرب الأخضر، تقديم موعدي المواجهتين الوديتين أمام آيسلندا وبنما في معسكره الإعدادي بما يتناسب مع مواعيد المباريات التي سيخوضها في مونديال قطر 2022.
وسيخوض المنتخب السعودي مواجهته الودية الأخيرة أمام كرواتيا عند الواحدة ظهراً في الـ16 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قبل المغادرة إلى العاصمة القطرية تأهباً لانطلاق الحدث العالمي الكبير، حيث ستقام المواجهة على ملعب «مرسول بارك» في العاصمة الرياض.
يذكر أن المنتخب السعودي يحضر في المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم (قطر 2022)، والتي تضم إلى جواره منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.
وتضم قائمة رينارد حالياً 33 لاعباً سيتم تقليصها، بعد العودة إلى العاصمة الرياض، إلى 26 لاعباً، وذلك قبل يوم 14 نوفمبر الحالي؛ من أجل رفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي سيعلن قوائم المنتخبات النهائية على موقعه الإلكتروني.