إنطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب في أكتوبر والعراق ضيف شرف
الرياض ـ مصر اليوم
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تشهد العاصمة السعودية الرياض، مطلع الشهر المقبل، أكبر حدث ثقافي سنوي بانطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) في «واجهة الرياض»، بمشاركة أهم دور النشر في العالم.وأوضح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، أن قطاعات الكتب والنشر واللغة والترجمة والأدب تحظى بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، عاداً المعرض حدثاً ثقافياً مهماً في قطاع صناعة الكتب والنشر، بوصفه نافذة معرفية، تبرز الإنتاج السعودي الإبداعي وتحفز المشاركة الثقافية والتعاون التجاري لتصبح المملكة العربية السعودية بوابة عالمية لقطاع النشر.
وستنظم هيئة الأدب والنشر والترجمة على هامش المعرض، الذي سيستمر حتى الـ10 من أكتوبر، مؤتمراً للناشرين يومي 4 و5 أكتوبر، كأول مؤتمر من نوعه في المملكة، ويُعد نقطة الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستويين المحلي والإقليمي، ويتضمن جلسات حوارية، وورش عمل تختص بمجال النشر، إضافة إلى جلسات متنوعة تتناول عملية نقل الحقوق والترجمة وفرصها.
ويشير تقرير الحالة الثقافية في السعودية لعام 2019 الصادرة عن وزارة الثقافة إلى أن حجم سوق النشر في المملكة يقدر بنحو 4.5 مليار ريال من حيث المبيعات سنوياً في 2017، مبيناً أن هناك 7687 كتاباً مودعاً في مكتبة الملك فهد الوطنية عامي 2018 – 2019، نسبة الكتب المترجمة إلى العربية منها 18.26 في المائة.
وينتظر أن تشهد الدورة الجديدة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تشرف عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، توسعاً كبيراً في أنشطته وفعالياته المتنوعة؛ تمثل 16 قطاعاً ثقافياً، وتحل جمهورية العراق ضيف شرف المعرض لهذا العام.ومن المنتظر أن يسهم معرض الرياض الدولي للكتاب في رفع تنافسية دور النشر السعودية، وإنعاش حركة التبادل التجاري والاقتصادي فيما بينها، ومع دور النشر الإقليمية والدولية المشاركة، وهو ما يتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.وأوضح الدكتور محمد المعالج، رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب، أن معارض الكتاب لها دور ثقافي واقتصادي كبير. وأضاف، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدور الثقافي يتمثل في عرض مختلف أنواع الكتب الجديدة والإبداعية وتوفيرها للقارئ وعشاق الكتاب، أما الدور الاقتصادي فهو مهم جداً، فمعارض الكتاب، ومنها معرض الرياض الدولي، تسهم بصورة مباشرة في الناتج المحلي الوطني، وذلك عبر حجم المبيعات الكبيرة التي تقع ضمن هذه المعارض».وبحسب المعالج، فإن الإحصائيات تبين أن القارئ العربي يقتني 70 في المائة من مجمل الكتب التي يقرأها في معارض الكتاب. وتابع: «ما يعرف عن معرض الرياض للكتاب أنه ذو جمهور كبير، نظراً لاهتمام القارئ السعودي بالكتاب، وأيضاً لتنوع وكثرة عدد دور النشر المشاركة، وبالتالي فإن رقم المبيعات سيرتفع، وهذا ضمنياً مساهمة في الناتج المحلي الوطني».
وكشفت هيئة الأدب والنشر والترجمة أنها قدمت تسهيلات عديدة لدور النشر المشاركة من الداخل والخارج، منها تخفيض 50 في المائة من قيمة إيجار المساحات، وتحمل كامل تكاليف الشحن، وتوفير متجر إلكتروني مصاحب للمعرض لمن لا يتمكن من الحضور، ونقاط بيع إلكترونية لجميع الناشرين.ووفقاً للهيئة، سيحتضن المعرض العديد من الندوات الثقافية والأدبية المتنوعة، والأمسيات الشعرية والفنية، ويوفر مساحات للحوار والمحاضرات التفاعلية، وورش عمل متنوعة في مجالات الفن، والقراءة والكتابة والنشر، وصناعة الكتاب، والترجمة.وتسعى الهيئة في الدورة الجديدة من المعرض إلى تأكيد اهتمامها بدعم قنوات النشر الحديثة؛ مثل الكتاب الصوتي والرقمي، إضافة إلى عنايتها بالجوانب الفنية والتقنية المصاحبة، وذلك في إطار التحسينات التي أحدثتها الهيئة في رؤية المعرض وتطويرها لمواكبة متطلبات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وتحقيق أهداف وزارة الثقافة الرامية إلى جعل الثقافة نمطاً للحياة، ورفع مستوى مساهمتها في النمو الاقتصادي الوطني، وفي تعزيز مكانة المملكة في العالم.
قد يهمك ايضا