وفاة الموسيقار الأسترالي بيتر سكلثورب عن 85 عاما
توفي الموسيقار الأسترالي بيتر سكلثورب، الذي اشتهرت مقطوعاته الكلاسيكية بقالب موسيقي خاص بسكان أستراليا الأصليين، عن عمر يناهز 85 عاما في مدينة سيدني الأسترالية.
واستخدم المؤلف الموسيقي الذي ولد في جزيرة تسمانيا الأسترالية الأصوات الموسيقية لسكان أستراليا الأصليين، في محاولة لعكس الهدوء الذي كانت تتميز به الطبيعة الأسترالية.
ومزجت آخر أعمال الموسيقار الراحل الرئيسية، والذي حمل عنوان “ريكوييام” في عام 2004، موسيقى الأوركيسترا بآلة “الديدجيريدو” الشعبية في أستراليا.
وحصل سكلثورب على وسام الإمبراطورية البريطانية عام 1977، كما لقب بأيقونة أستراليا الحية عام 1999.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، على رأس من نعوا الموسيقار الراحل، واصفا إياه بأنه “عملاق موسيقي”.
وأضاف أبوت: “أعطى بيتر سكلثورب مزيدا من العمق لصوت الموسيقى الأسترالية، وأضحت بلدنا أكثر ثراءً إلى الأبد بسببه.”
واستفاد الملحن، الذي بدأ بالتلحين في سن التاسعة، كذلك من المؤثرات الموسيقية من جنوب شرق آسيا، واليابان، وجزر مضيق توريس في أقصى شمال أستراليا.
وفي سن مبكرة، أشاد بيتر سكلثورب بأهمية الأصوات الموسيقية القديمة للسكان الأصليين كـ “أقدم موسيقى على سطح الكوكب” حسب وصفه.
وقال سكلثورب كذلك إنه كان يبحث عن ما هو “مقدس في الطبيعة” من خلال تبني الموسيقى الأسترالية الأصلية.
وعندما بلغ 16 عاما، درس الموسيقار الراحل في معهد الموسيقى بجامعة ميلبورن، وحصل في عام 1955 على منحة دراسية لجامعة أكسفورد.
لكنه عاد إلى موطنه الأصلي، وقال في ذلك الوقت: “إن أستراليا هي حقا المكان الوحيد لأي ملحن أسترالي. أعلم أنني لم أتمكن من العمل بشكل جيد خارج بلادي.”
واستقر سكلثورب في مدينة سيدني، وهي المدينة التي اشتغل فيها بالتعليم أيضا، وأصبح في السنوات المتأخرة أستاذا متفرغا في جامعة المدينة.
وقال روس إدواردز، الذي كان تلميذا لسكلثورب مرة واحدة، لصحيفة “ذي أوستراليان” إن الموسيقار الراحل “تمكن من القضاء على فكرة ألا يكون التلحين الأسترالي سوى انعكاس شاحب لما يجري في أوروبا في هذا المجال”.
وأضاف: “لقد أتاح لنا الفرصة لندرك -حتى قبل السياسيين- أننا كنا جزءا من جنوب شرق آسيا”.