وفاة الممثلة الأمريكية لورين باكال عن 89 عاما
توفيت ممثلة السينما والمسرح الأمريكية لورين باكال عن عمر يناهز 89 عاما.
وكانت مسيرة باكال الفنية قد استمرت لنحو سبعة عقود، بعد ظهورها لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاما أمام همفري بوغارت الذي تزوجها بعد ذلك.
وعقب نحو 50 عاما حقق لها فيلمها السينمائي “للمرآة وجهان” الفوز بإحدى جوائز غولدن غلوب، بالإضافة إلى الترشح لنيل جائزة الأوسكار.
وقد أصبحت باكال، التي ولدت في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1924، واحدة من أشهر نجوم السينما، كما اشتهرت بصوتها المميز ومظهرها الجذاب.
وجاء في تغريدة نشرت على موقع تويتر على حساب شركة بوغارت للاسثمار العقاري التي يديرها أحد أبناء باكال: “بكل الحزن، وبكل العرفان أيضا لحياتها الرائعة، نؤكد رحيل لورين باكال”.
وقالت تقارير إنها توفيت بعد أن عانت من سكتة دماغية في منزلها في نيويورك.
وحصلت باكال على إحدى الجوائز الشرفية للأوسكار في عام 2009 تقديرا لـ”موقعها المحوري في العصر الذهبي للأفلام السينمائية.”
ويقول النقاد إن ظهورها الأول في فيلم “To Have and Have Not” كان بمثابة أحد أقوى الأدوار في تاريخ السينما بالنسبة لممثلة تؤدي أول أعمالها.
واستمرت باكال في الظهور مع بوغارت في العديد من الأعمال السينمائية التي كان أبرزها “كي لارغو” و”الممر المظلم”، وذلك بعد زواجهما عام 1945.
وأنجبت باكال طفلين واستمر زواجها من بوغارت حتى وفاته عام 1957.
وظهرت باكال في أكثر من 30 فيلما سينمائيا، من بينهم فيلم “كيف تتزوجين مليونيرا” وفيلم “جريمة قتل في قطار الشرق السريع” المستوحى من رواية للكاتبة البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي.
كما شاركت باكال في التمثيل المسرحي في نيويورك، وفازت بجائزتين من جوائز توني لأفضل ممثلة في عرض مسرحي موسيقي عام 1970، وبجائزة سيدة العام في 1981.
وبعد أن استأنفت نشاطها السينمائي مرة أخرى، رُشحت لنيل جائزة الأوسكار عام 1996، وذلك عن دورها أمام باربرا سترايسند في فيلم “للمرآة وجهان”.
وقالت سترايسند في رثائها: “يا لها من خسارة فادحة لنا جميعا.. كان شرف لي أن عرفتها، ومثلت معها، وأن كانت لي صديقة محبة وحكيمة.”
وأضافت:”سنفتقدها حتى مع وجود هذه الأفلام العظيمة التي يمكننا أن نعود لها مرارا وتكرارا.”
وفي تغريدة لأكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) على حسابها على موقع تويتر، استخدمت الأكاديمية إحدى العبارات الشهيرة لباكال لرثائها: “لقد كنتُ محظوظة جدا في الحياة”، كما نشرت صورا للممثلة الراحلة وهي تستلم جائزتها الشرفية للأوسكار.