وزير الثقافة يُعلن المنيا «عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025» (صور)
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، قبل قليل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، بقاعة المؤتمرات بجامعة المنيا، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بعنوان: «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور»، وتحمل اسم الكاتب الكبير، «جمال الغيطاني»، برئاسة الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر، الشاعر ياسر خليل، بحضور الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، والشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، ورحاب توفيق مدير عام ثقافة المنيا، والشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب، ولفيف من الأدباء والباحثين والإعلاميين والعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
وأعلن وزير الثقافة، المنيا، عاصمة للثقافة المصرية خلال عام 2025«، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العام في دورته السادسة والثلاثين على أرضها.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: «يؤكد عنوان المؤتمر هذا العام على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافي
وأكد إن انتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكري، بل كان عبورًا إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصري الذي أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معاني الكرامة والإرادة.
وأضاف وزير الثقافة: «إن الأدب هو سلاحنا الفكري، وهو الذي يحمي هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا في وجه التحديات، ومن هنا تأتي أهمية الأمن الثقافي، الذي يضمن حماية تراثنا وحضارتنا من التشويه والاندثار، وفي هذه الدورة التي تحمل اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نستعيد ذكرى أحد أعمدة الأدب المصري والعربي، الذي أسهم بقلمه في صياغة رؤيتنا التاريخية والحضارية، وقدم إرثاً إبداعياً سيظل ملهماً للأجيال القادمة، لقد كان الغيطاني سارداً ماهراً، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يخلط بين التاريخ والخيال، مستلهمًا الموروث السردي العربي، وكان عبقرياً في استخدامه للغة، وفي قدرته على إيصال المعنى بعمق وإحساس.
وأعرب وزير الثقافة عن أمله أن يستلهم الأدباء الشباب من أسلوب الغيطاني السردي، وأن يسعوا إلى تطوير أدواتهم الإبداعية، وأن يقدموا أعمالاً أدبية تساهم في إثراء الحياة الثقافية العربية«.
كما دعا وزير الثقافة، أدباء مصر، والمعنيبن إلى تعزيز الحوار الثقافي، وتكريس قيم الإبداع والتسامح والانتماء، والعمل معاً على بناء منظومة ثقافية تسهم في حماية أمننا الثقافي، وتعزز مناعتنا الفكرية أمام التحديات التي تواجهها بلادنا.
ووجه وزير الثقافة الشكر، إلى جميع المشاركين بالمؤتمر والقائمين على تنظيمه، وإلى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على استضافته الكريمة للمؤتمر، وإلى القائمين على المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، وأمانة الشاعر ياسر خليل، على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث.
من جهته قال اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا: «ها هي محافظة المنيا وجامعتها بتاريخها العريق تستضيف مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، فهي المرة الخامسة التي يعقد فيها المؤتمر في هذه المحافظة، تحت عنوان»أدب العبور«، حيث يتسق هذا العنوان، ونحن نمر بمرحلة مهمة في تاريخ مصر تحت قيادة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، الذي رسم صورة جديدة لمصر عبر الارتقاء بالبشر والحجر، بالثقافة والفنون، وفي هذا المحفل العريق أود التأكيد أن هذا المؤتمر بأدبائه سيضيف لمحافظة المنيا سطورًا مجيدة سيدونها التاريخ، لتتزين المحافظة بالمحبة والقيم الأصيلة».
فيما أعلن الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف: عن جائزة كبرى، تحت عنوان «جائزة الثقافة الجماهيرية في الآداب والفنون»، وهي عبارة عن أربع جوائز، كل واحدة منها بمئة ألف جنيه، اثنتان للكتاب واثنتان للفنانين.
وأضاف ناصف: «ونحن نحتفل اليوم بأدب الحرب والأمن الثقافي تأتي شخصية المؤتمر الرائعة التي تركت بصمة روائية مصرية في الرواية العربية، الروائي الراحل جمال الغيطاني، صاحب الزيني بركات، جاءت تلك الشخصية العظيمة لتذكرنا بدور المراسل العسكري المهم في تدوين أحداث وبطولات المعركة، كما جاء اختيار أمانة المؤتمر الموقرة لرئيس دورتها الحالية الدكتور أحمد نوار، موفقا ومناسبًا ومبهجًا، ولم لا وهو أحد قناصي المعركة الأبطال الذين شهدت المعركة بطولاتهم الخالدة».
وفي كلمته وجه د. أحمد نوار، رئيس المؤتمر، الشكر والتقدير للحضور لمحافظة المنيا لإقامتها المنيا، معربا عن سعادته بالتواجده على أرض المنيا
الذي أسس بها كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، موضحا أن المنيا جزء من حياته المهنية، ثم تحدث عن مسيرته في المجال الثقافي وترأسه للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأشار «نوار» أن المؤتمر يعيد استلهام روح أكتوبر، فحرب أكتوبر تتوج الحروب التي مرت بها مصر بعد عام ١٩٦٧.
وأوضح الشاعر ياسر خليل أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يؤيد موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ووجه التحية إلى روح مراسل الشعب على الجبهة المرسل الأديب الراحل جمال الغيطاني.
وأضاف أن المؤتمر يحتفل ويحتفي باليوبيل الذهبي أكتوبر، فعنوان المؤتمر يعد استعادة للبطولة وروح الحرب من خلال محاور المؤتمر الخمسة الذي يغطى الملحمة العسكرية للحرب.
ووجه الشكر إلى محافظ المنيا لاستضافته المؤتمر والى نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على تبنيها للمؤتمر وإقامته في ظل الظروف الماضية.
موضحا أن أدباء مصر قادرين على تحمل المسئولية وتشكيل الفكر في وقتنا الراهن.
كما أعرب د. عصام فرحات رئيس جامعة المنيا عن سعادته بإقامة مؤتمر أدباء مصر بمحافظة المنيا أرض مهد الحضارة والتوحيد وبمنارة العلم جامعة المنيا، وثمن على اختيار وزارة الثقافة لمحافظة المنيا التي تمثل هوية مصر على مر العصور
وقد بدأت الفعاليات بتفقد معرض فنون تشكيلية، ومعرض كتاب لإصدارات الهيئة بأسعار مخفضة، وعلى المسرح تضمن الحفل بعرض فيلم تسجيلي بعنوان «عروس الصعيد» يرصد تاريخ المحافظة ومعالمها السياحية والأثرية، تلى ذلك عرض أغنية «زينة بلاد الجنوب» كلمات الشاعر د. مسعود شومان، ألحان وغناء عبدالله رجال، مونتاج ومادة فيلمية محمد شومان، تصميم رقصات محمد شحاتة، استعراضات فرقة ملوي للفنون الشعبية، مخرج حفل الافتتاح أسامة عبدالرؤوف.
كما شهدت الفعاليات عرض فيلم «نيل الأحلام» فيلم افتتاح مؤتمر الأدباء الدورة السادسة والثلاثون، دورة الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني، إعداد وتعليق صوتي د. مسعود شومان، هندسة صوتية ومونتاج وإخراج محمد شومان، بالإضافة لعرض فيلم وثائقي عن المؤتمر العام لأدباء مصر.
أعقب ذلك تبادل الدروع بين وزير الثقافة ومحافظ المنيا، كما كرم رئيس جامعة المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني.. شخصية المؤتمر، تسلمتها عنه الكاتبة الصحفية نادية البنا رئيس القسم الثقافة بالأخبار، وكرم رئيس المؤتمر، أمين عام المؤتمر، مدير فرع ثقافة المنيا، وأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وهم: الكاتب حسين عبدالرحيم مكرم عن الوجه البحري، المترجم الحسين خضيري مكرم عن الوجه القبلي، الناقدة هدى عطية مكرمة عن النقاد، الشاعرة علية طلحة مكرمة عن الأديبات الإعلامي سعد قليعي مكرم عن الإعلاميين، الشاعر عصام سنوسي مكرم عن محافظة المنيا، اسم المترجم شوقي جلال تسلمه الكاتب الصحفى محسن عبدالعزيز، اسم الشاعر طارق الصاوي تسلمه الشاعر حازم المرسى، إلى جانب تكريم الروائي محمد إبراهيم محروس تسلمه د. حمدى سليمان، كما يتم تكريم أسماء الراحلين من الشعراء والكتاب وهم الشاعر محمد المخزنجي تسلمها الشاعر فوزى عبدالغفار، الشاعر مكي قاسم تسلمها ابنه د. نصر مكى، الكاتب حمدى أبوجليل تسلمتها زوجته، تهانى أبوجليل، الكاتب محمود قرني تسلمتها الكاتبة د. صفاء النجار، الشاعر أحمد الخطيب تسلمتها نجلته إسلام الخطيب، الناقد د. محمد زكريا عناني تسلمها فوزى خضر، الشاعر سامي الغباشي تسلمتها فتحية عبدالعزيز، الكاتب علاء سيد عمر تسلمها الشاعر إبراهيم البرديسى، الكاتب عبدالغني داود تسلمها الشاعر د. مسعود شومان، الشاعر محمد محمد خميس تسلمها الكاتب الصحفي محمود دوير، الشاعر إسماعيل حلمى تسلمها نجله مصطفي إسماعيل، الشاعر عبدالقادر عياد تسلمها نجله محمد عبدالقادر .
كما شهد الحفل عرضا فنيا لفريق المواهب الفنية للمدرسة البريطانية بالمنيا، وقدمت الحفل الإعلامية د. صفاء النجار، وأخرجه أسامة عبدالرؤوف.
ويقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا.