وزير الأوقاف المصري يكشف الفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل
القاهره – مصراليوم
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن للشهداء نور و للشهادة نور ، حيث يقول الحق سبحانه :”والشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ “، فالشهادة اصطفاء واجتباء ، يقول سبحانه :”وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ”. وقال وزير الأوقاف، في مقال منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن الشهيد على زنة فعيل فهو نبيل وشريف وكريم وعزيز ومكرم ، ويكفيه نبلا أنه ضحى بنفسه من أجل الآخرين ، ويكفيه عزا وشرفا ومكانة أن الله عز وجل قد قرن في كتابه العزيز بين منزلة النبيين ومنزلة الشهداء والصديقين والصالحين ، حيث يقول سبحانه : “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا”.
وأشار إلى أن الشهداء ليسوا أمواتًا ، بل أحياء حياة عظيمة عند ربهم يرزقون ، حيث يقول الحق سبحانه : “وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ” ، ويقول سبحانه وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ” ، ويقول سبحانه : ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “.
وأوضح، أن الشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثغب دمًا ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك، منوها أن للشهداء علينا جميعا حق ، فالأوطان العظيمة هي تلك التي تحتفي بتاريخ شهدائها، وتظل تؤرخ لهم وبهم ، وتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة والشرف ، كما أن علينا أن نتعلم من دروس الشهادة حب العطاء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيله ، و إكرام من ضحي لأجله ، ولا شيء أعز ولا أكرم من التضحية بالنفس.
وتابع: وهنا نفرق وبوضوح لا لبس فيه بين شهيد الحق وقتيل الباطل ، فالذي يدافع عن دينه وأرضه وعرضه ، هو شهيد الحق يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) :” “مَن قُتِل دون مالِه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون أهله فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دمه فهو شهيدٌ، ومَن قُتِل دون دينه فهو شهيد” ، أما من يعيثون في الأرض فسادًا ، يهلكون الحرث والنسل ، يروّعون الأبرياء ، ويقتلون الآمنين ، يخربون الديار والأوطان ، فمن قتل منهم فهو قتيل الباطل ، ذلك أن ديننا دين الخير والصلاح والإصلاح ، لا يحب الفساد ولا المفسدين ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ” ، ويقول سبحانه: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” ، فمن خرج إفسادا في الأرض وإهلاكا للحرث والنسل فجزاؤه قول الله تعالى : “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
وفي ختام مقاله وجه وزير الأوقاف، تحية لشهداء جيشنا وشرطتنا وكل من ضحى في سبيل وطننا العزيز سائلين الله (عز وجل) ، أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مفتي جزر القمر يؤكد أن وثيقة القاهرة رسالة سلام من أرض الكنانة إلى الدنيا
الأوقاف المصرية تُعْلِن موعد الاختبار للمتقدمين لمسابقة خُطَبَاء المكافأة من خِرِّيجَي الأزهر