نادي نور حمادي يحتفظ باللقب
الجزائر- احتفظ نادي المعاقين لنور حمادي (رجال) لكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة بلقب بطولة الجزائر, بعد احتلاله المركز الأول في دورة اللقب التي جرت يومي السبت و الأحد بالقاعة المتعددة الرياضات ببومرداس بمشاركة أيضا, أندية نور المسلية, شرف بوفاريك, اتحاد بوفاريك, شباب البيبان و مستقبل حساسنة.
و لم يترك أشبال المدرب فاتح بن خدة أي فرصة لمنافسيهم, حيث فازوا بكل مباريات المرحلة الأولى و عددها 18 مباراة في البطولة, أعطتهم حق تنظيم الدورة الثانية من أجل اللقب بقاعة بومرداس و أنهاها في المركز الأول عن جدارة و استحقاق, حسب الملاحظين.
و من أجل التتويج بلقب 2022-2023 والاحتفاظ به. كان على تشكيلة نور حمادي الفوز مجددا على كل منافسيها الرئيسيين, ويتعلق الأمر بنور المسيلة (59-57) و اتحاد بوفاريك (73-57) مما سمح لها بالاحتفاظ بلقبها وإضافته إلى سجلها الجيد لقبان و ثلاث كؤوس في انتظار كأس الجزائر للموسم الجاري. ” لقد بذل لاعبو الفريق كل ما في سعهم من أجل الحفاظ باللقب و لعبوا كل المباريات بعزيمة قوية, كانوا محفزين بما فيه الكفاية, حيث أرادوا تأكيد سيطرتهم”.
وباستطاعة فريق نور حمادي أن يحتفظ بكأس الجزائر التي فاز بها الموسم المنصرم, شريطة أن يتجاوز عقبة نادي البرج في نصف النهائي يوم الجمعة بقاعة الرويبة, ثم الفريق المتأهل من اللقاء نصف النهائي الآخر بين نور المسيلة و اتحاد بوفاريك.
و أوضح المدرب الحالي لنور حمادي واللاعب الدولي السابق ذو السجل الثري كلاعب و بطل إفريقيا لسنوات (2009, 2013 و 2015), فاتح بن خدة لوأج قائلا:” تتويجنا مستحق, صحيح أن الأمر لم يكن سهلا تماما أمام المنافسين الآخرين, لكننا عملنا من أجل بلوغ هذا الهدف. إنها ثمار عمل شاق بتضحيات كبيرة و معاناة و مشاكل عديدة. الآن, سنحتفل بهذا التتويج قبل العودة إلى المنافسة والتحضير للكأس التي نرغب في الفوز بها”.
نتائج جيدة للغاية مقابل نقص فادح في الإمكانيات
نادي المعاقين لحمادي الذي شهد النور عام 2004, ما فتئ يكبر من سنة لأخرى رغم النقص الكبير في الإمكانيات التي لازالت لحد الآن زهيدة مقارنة بالمصاريف الباهضة التي كثيرا ما تحد من طموحاتنا حسب المدرب الذي اضاف ” كل موسم, تتكلل مجهودات اللاعبين بالإنجازات التي تبقى المتنفس الوحيد لهم. كل المصاريف الخاصة بالنادي تأتي من جيوبنا (التنقل يوميا من حمادي إلى قاعة أولاد موسى – أي 28 كلم ذهابا وإيابا, والتكفل بكل تنقلاتنا للمباريات, بالإضافة إلى مصاريف العلاج والأكل وغيرها)”.
و يضيف بن خدة : ” تبقى إمكانيات الفريق زهيدة للغاية ولا تعكس المجهودات المبذولة ولا النتائج المسجلة. نحن بحاجة إلى حد أدنى من الإمكانيات من أجل القيام بدورنا وخاصة في مجال النقل. فأغلب اللاعبين بطالون و بدون أية مداخيل. كل هذه المشاكل تؤرقنا منذ مدة طويلة والتي قد تقضي علينا في يوم من الأيام. نطلق صفارة الإنذار لكل آذان صاغية لانشغالاتنا”.
و في انتظار ساعة الفرج التي يتمنوها قريبة, لم ييأس زملاء القائد و اللاعب الأساسي لنور حمادي, رفيق منصوري في مواصلة العمل, خاصة و أن نصف نهائي كأس الجزائر يلوح في الأفق, و الذي سيكون بمثابة تحديا أخرا لتأكيد رغبتهم في تحقيق الثنائي (البطولة و الكأس) على غرار الموسم الماضي.
و ختم المدرب يقول :” العمل متواصل مع نفس المجموعة و بنفس التركيز من أجل تمثيل بلدية حمادي أحسن تمثيل وتشريف عقدنا المعنوي. نريد الفوز بكأس الجزائر لإنهاء الموسم في أحسن الأحوال, متمنيا أن يلفت ذلك اهتمام الجميع ممن لهم قدرة وواجب مساعدة الفريق”.
و على غرار أندية نور المسيلة, اتحاد بوفاريك, يبقى نور حمادي ممونا للمنتخب الوطني بلاعبين ممتازين على غرار القائد منصوري وعباد رؤوف الذي أمضى الموسم الماضي عقدا احترافيا مع نادي تولوز الفرنسي.
و يتواجد ما لا يقل عن خمسة لاعبين من فريق نور حمادي ضمن التشكيلة الوطنية التي تستعد للألعاب العربية المقررة بالجزائر و البطولة الإفريقية المبرمج في غانا (نوفمبر 2023). هؤلاء اللاعبين يمدون التشكيلة الوطنية بخبرتهم التي اكتسبوها مع نور حمادي, و يرفعون مستوى المنتخب رفقة دوليي الأندية الأخرى.
و يختم مدرب نور حمادي حديثه بالتأكيد على أنه ” بفضل هؤلاء اللاعبين, ارتفع مستوى كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر”.
