مواجهة واعدة من أجل مكان في المربع الذهبي

الجزائر- يلتقي فريقا اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة لكرة القدم, يوم غد الاربعاء (00ر20) بملعب 5 جويلية بمناسبة إياب الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية, في لقاء واعد ويعد بكثير من الندية من أجل ضمان مكان في المربع الذهبي ومواصلة المشوار في هذه المنافسة.
فريق اتحاد الجزائر الذي يتقدم بأسبقية بسيكولوجية, باعتبار أنه تعادل (1-1) في لقاء الذهاب, الاسبوع المنصرم بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة, سيوظف كل مجهوداته من أجل اتمام المهمة ويكفيه تسجيل تعادل سلبي (0-0) لضمان المرور إلى نصف النهائي من المنافسة القارية.
في الجهة المقابلة, سيدخل فريق شباب قسنطينة مقابلة يوم غد وهدفه قلب الطاولة على المستضيف من أجل الظفر بالتأشيرة الوحيدة, متناسيا تعثره (1-1) في لقاء الذهاب.
والاكيد أن اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة, اللذين يتعارفان جيدا, سيبحثان خلال هذا الحوار الكروي على الثغرة التي تمكنهما من تحقيق المبتغى والمرور إلى الدور المقبل, في لقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات. وإذا كانت نتيجة لقاء الذهاب, ستضطر بفريق شباب قسنطينة إلى المبادرة بالهجوم, ونقل ضغط المباراة إلى الجهة المقابلة, فإن عين الاتحاد ستكون على الاداء الجيد والنتيجة لتفادي أي مفاجأة غير سارة في آخر المطاف, قد تبعد عنه حلم الدور نصف النهائي, وهو صاحب اللقب الافريقي في سنة 2023 ووصل إلى نصف النهائي في نسخة السنة الماضية.
بالمقابل, فريق شباب قسنطينة الذي تنقل أمس الاثنين إلى العاصمة من أجل مواصلة تحضيراته للمباراة, فلن يكتفى بالدفاع, بل سيكون المبادر إلى الهجوم من أجل التهديف وبالتالي نقل الضغط إلى منطقة اتحاد الجزائر.
أشبال المدرب خير الدين ماضوي, الذين مروا جانبا في مباراة الذهاب, لم يستسلموا بعد, حيث لا يزالون مصممين على قلب الطاولة خلال الفرصة الثانية وتحقيق تأهل تاريخي للشباب إلى الدور نصف النهائي لمنافسة كانوا في السابق يقصون منها خلال الادوار الاولى. فهدف التأهل ليس بالمستحيل “للسنافر” الذين سبقوا وأن فازوا على الاتحاد بملعب 5 جويلية بنتيجة (2-1) خلال مباراة الذهاب البطولة الوطنية لموسم (2023-2024), حتى وإن كانت المنافسة مختلفة تماما.
صحيح, أن أمورا كثيرة تغيرت من الجانبين منذ ذلك الوقت, سواء من حيث التعداد أو التحفيز أو حتى ظروف اللعب, غير أن الفريقين اللذين يشعران بهذه الوضعية, يملكان الحلول للظفر ببطاقة التأهليوم الاربعاء.
و يعلق مدافع الاتحاد آدم عليلات على هذه الوضعية قائلا : ” لقد خضنا مباراة جيدة في قسنطينة وعدنا بالتعادل, لكن حسابيا, لا تؤثر هذه النتيجة كثيرا, لان مباراة العودة قد تغير كل المعطيات. ويمكن القول بأن كل شيء سيحسم في المباراة الثانية, كون أن الناديين ستكون لهما نفس الحظوظ في التأهل, حيث يكفي لأحدهما الفوز بأضعف نتيجة لكي يمر للدور الموالي”.
والحسم سيتحدد يوم الاربعاء بملعب 5 جويلية في مقابلة, يبقى أصحاب اللونين “الأحمر و الأسود” مطالبين خلالها برفع التحدي في غياب وسط ميدانهم, سليم بوخنشوش, الذي طرد في لقاء الذهاب بعد حصوله على بطاقتين صفراوين.
كذلك بالنسبة “للسنافر”, فسيكون المدرب خير الدين ماضوي, محروما من خدمات الثنائي, المهاجم الطاهر فتح الله و وسط الميدان ميلود ربيعي اللذين تعرضا للإصابة في مباراة الذهاب واللذين سيكون لغيابهما ثقل على الفريق القسنطيني.
وعشية مباشرة تحضيراته بقسنطينة تحسبا لملاقاة اتحاد الجزائر, صرح المدرب ماضوي للصحافة قائلا: ” لقد استأنفنا تحضيراتنا يوم الجمعة بمجموعة مكتملة ماعدا فتح الله وربيعي المصابين. ستكون المباراة صعبة كونها تجري تحت ضغط رهيب. لكل فريق طريقة لعبه ولكن هدفنا يبقى الفوز رغم صعوبة المهمة.
المقابلة أمام الاتحاد تعد صعبة على الفريقين وتتطلب تركيزا كبيرا. أظن أن الفارق واضح بين الفريقين, باعتبار ان الاتحاد يضم خبرة كبيرة في هذه المنافسة القارية ويمتلك دكة احتياط مميزة مقارنة بفريقنا”.
وسيدير لقاء اتحاد الجزائر-شباب قسنطينة طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم الرئيسي أمير محمد عمر, ويساعده في مهامه مواطنه محمود أبو الرجال (مساعد أول) وأحمد حسام طه (مساعد ثاني), بينما سيكون الحكم الرابع المصري محمد معروف.
أما حكمي غرفة مراقبة الفيديو (فار) فهما المصريين محمود عاشور ومحمود البنا.
وسيلتقي, المتأهل من الحوار الجزائري-الجزائري, مع الفائز من لقاء نادي بركان وأساك ميموزا الايفواري, فيما تجري المباراتان الأخريان للدور ربع النهائي بين نادي الزمالك (مصر)-ستيلينبوش (جنوب إفريقيا) من جهة, و نادي سيمبا (تانزانيا) ضد المصري البورسعيدي (مصر) من جهة أخرى.
وعلى غرار مباريات الذهاب, ستلعب كل المباريات في نفس اليوم أي الاربعاء 9 أبريل.