من عيون شعر العرب – ١
أقدم للقارئ اليوم بعض أجمل الشعر العربي
أحمد شوقي قال بعد أن ضرب الأسطول الايطالي بيروت سنة ١٩١٢:
بيروت مات الأسد حتف أنوفهم / لم يُشهِروا سيفا ولم يحموك
سبعون ليثاً أحرقوا أو أغرقوا / يا ليتهم قُتلوا على طبروك
كلّ يصيد الليث وهو مقيّد / ويعزّ صيد الضيغم المفكوك
بيروت يا راح النزيل وأنْسِه / يمضي الزمان عليّ لا أسلوك
الحسن لفظ في المدائن كلها / ووجدته لفظاً ومعنى فيك
نادمت يوماً في ظلالك فتية / وسموا الملائك في جلال ملوك
سالت دماء فيك حول مساجدٍ / وكنائس ومدارس وبنوك
كنا نؤمل أن يُمدّ بقاؤها / حتى تبلّ صدى القنا المشبوك
حافظ ابراهيم قال:
أنا لولا أن لي من أمتي / خاذلاً ما بتّ أشكو النوبا
أمة قد فتّ في ساعدها / بغضها الأهل وحب الغربا
تعشق الألقاب في غير العلا / وتفدي بالنفوس الرتبا
وهي والأحداث تستهدفها / تعشق اللهو وتهوى الطربا
لا تبالي لعب القوم بها / أم بها صرف الليالي لعبا
هذه الأبيات من قصيدة “غادة اليابان” التي تقول فيها بطلتها:
أنا يابانية لا أنثني / عن مرادي أو أذوق العطبا
أنا إن لم أحسن الرمي ولم / تستطع كفّاي تقليب الظبا
أخدم الجرحى وأقضي حقهم / وأواسي في الوغى من نُكبا
هكذا الميكاد قد علمنا / أن نرى الأوطان أماً وأبا
الشاعر القروي رشيد سليم الخوري قال:
لبنان يرسف في أغلال محنته / ولا يقال له “لبيك لبنان”
إذا تخاذل أهل الرأي وافترقوا / فاستنهِض الجن إن الجن مِعْوان
وهناك زجل حفظته ردده بني معروف، الى الدروز في جبل لبنان هو:
ما بدنا الشوف براسين / ولا تعلى عالحاجب عين
كل واحد يلزم حدودو / الشوف ما بيحمل بشيرين
أيضاً حفظت بعد موت الأمير فؤاد أرسلان:
البين للغابة عضدها / وانتخب فيها أسدها
كان ببلادو علمها / وكان بالملّة سندها
الخوري يوسف عون قال:
سلح ابنك يا مهبول / واقرا فعل الندامة
بصير قاتل أو مقتول / ابنك… يمّا حرامي
أما عبدالمنعم الرفاعي فقال عن فلسطين:
يا فلسطين ما عليك جُنَاح / هذه نزلة القضاء المتاح
هذه زلة العروبة لما / كذبت في جهادها والكفاح
عبداللطيف شرارة قال:
بيقلدوا الافرنج بالفن الجديد / وبيتركوا تاريخنا الفني المجيد
التجريد والتشكيل والفن الحديث / يا ويلهم لو عاد هارون الرشيد
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :