ممثلة بريطانية تدعو لتجسيد النساء مزيدا من أدوار الرجال
- إيان يونغز
- محرر شؤون الفن – بي بي سي
أعربت الممثلة البريطانية، ماكسين بيك، عن أملها في أن يشجع تجسيدها لشخصية هامليت المزيد من الممثلات على تجسيد شخصيات الرجال، مشيرة إلى أن أدوار النساء في مسرحيات شكسبير تكون “شديدة التعقيد”.
وتلعب بيك دور هامليت، أمير الدنمارك، في مسرحية تعرض في شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، على مسرح “رويال اكستشينج” في مدينة مانشستر.
وتقول بيك إن هامليت هو “الجزء الأهم” والأكثر تبلورا في المسرحية، بشكل يفوق الشخصيات النسائية. كما قالت إنها ستقدم الشخصية كامرأة “على اتصال مع الجانب الأكثر ذكورية فيها”.
وتجري بيك حاليا الاستعدادات للمسرحية التي تشمل مشاهد قتالية، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الممثلة هذا النوع من المشاهد.
وعن هذه التجربة، تقول بيك إنها بمثابة “تجربة مكتملة الأركان، وحلم تحقق بأن أقدم نزالا بالسيف على المسرح وألكم خصمي في رأسه.”
وأضافت “الآن اتفهم سبب حماسة الرجال لتجسيد شخصية هامليت، فهي شخصية متكاملة تغطي كل القواعد الشعورية. وهو الجزء الأهم في المسرحية لأنه يتيح الفرصة لتقديم كل شيء. عندئذ تشعر أنها تجربة لا تصادفها (في الأدوار العادية).”
وكانت بيك قد جسدت شخصية أوفيليا في المسرحية نفسها في عام 2002. كما جسدت شخصية الغانية دول تيرشيت في مسرحية هنري الرابع التي قدمتها بي بي سي في عام 2012.
“ثورة” بين الممثلات
وتقول الممثلة البريطانية إن “أدوار النساء في مسرحيات شيكسبير شديدة التعقيد”.
وأوضحت أنها، عندما قبلت الدور، لم يكن في نيتها “تجسيد هامليت وبدء ثورة” بين الممثلات.
لكنها أضافت أن الممثلات يحتجن إلى “بعض الثقة” لإدراك قدرتهن على تجسيد شخصيات الرجال.
ومضت قائلة إنه “أحيانا، كممثلة، فكرت أني استطيع تجسيد شخصيات أدوار رجال والنجاح في هذا. فاختلاف التركيب الجسماني لا يعني عدم قدرتي على إدراك الأمر.”
وقدمت بعض الممثلات شخصيات رجال في مسرحيات شكسبير من قبل.
فقد لعبت فيونا شو دور ريتشارد الثاني في المسرح الوطني في بريطانيا عام 1997، كما جسّدت كاثرين هنتر شخصية الملك لير في عام 1997.
وكذلك قُدمت مسرحية يوليوس قيصر في مسرح “دونمار ووترهاوس” بفريق كامل من الممثلات فقط في عام 2012، وبالمثل ستقدم مسرحية هنري الرابع في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وكانت الممثلة فرانسيس دو لا تور هي آخر امرأة مشهورة قدمت دور هامليت في المملكة المتحدة في عام 1979.
هامليت “الرجل والمرأة”
وتقول المديرة الفنية لمسرح رويال اكستشينج، سارة فرانكوم، إنه “حتى هذا القرن، تتبع الكثير من الممثلات تقليد لعب دور هامليت. ففي العصر الفيكتوري، كان تقديم هذا الدور يعتبر مركز ثقل في مسيرة الممثلة.”
كما أشارت فرانكوم إلى أن بيك ستقدم الشخصية “كمزيج بين الرجل والمرأة، فقد تعاملنا مع هامليت كطيف يتخلل الكثير من أجزاء المسرحية، وليس كرجل أو امرأة.”
وأوضحت بيك أن تقديمها للشخصية أتاح لها الفرصة لرؤية المسرحية من وجهة نظر جديدة، “فإلقاء هذه السطور على المسرح يعتبرا نوعا من تواصل المرأة مع جانبها الذكوري. وأحيانا أحس أن بعض هذه السطور كتبت لامرأة.”