أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – خرج المليارديران تلروسيان، ميخائيل فريدمان ووأوليغ ديريباسكا، عن خط الكرملين السياسي وطالبا بإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال فريدمان، الذي وُلد غربي أوكرانيا، في رسالة لموظفيه: “يجب ان يتوقف شلال الدماء”، وتابع: “والداي أوكرانيا الجنسية ويعيشان في ليفيف، مدينتي المفضلة. لكنني أمضيت وقتا طويلا من حياتي كمواطن روسي، أبني وأطور الأعمال. أنا مرتبط عاطفيا بالشعبين الأوكراني والروسي وأرى الصراع الحالي كمأساة للشعبين”، حسب قوله.
وأردف الملياردير الروسي قائلا: “سيُدفع ثمن الحرب من أرواح الناس وستتسبب بضرر للدولتين اللتين عاشتا لمئات السنوات كشقيقتين. وفي الوقت الذي يبدو فيه الحال بعيدا جدا، أنضم إلى أولئك الذين يريدون أن يتوقف شلال الدماء”.
ويترأس فريدمان مجموعة “ألفا”، وهو تكتل خاص يعمل في روسيا والدول السوفييتية سابقا ويمتد دورها إلى الصيرفة والتأمين والتجزئة وإنتاج المياه المعدنية، وتبلغ ثروة فريدمان 11.4 مليار دولار وفقا لمؤشر مجلة “فوربس” للملياديرات.
ويشغل الملياردير الروسي منصب رئيس مجلس إدارة “بنك ألفا”، وهو رابع أكبر مؤسسة تقدم خدمات مالية في روسيا وأكبر بنك خاص في البلاد، وقد كان “ألفا” ضمن البنوك التي ضربتها العقوبات الغربية ما سيمنعه من جني الأرباح في السوق الأمريكي.
وانضم ديريباسكا، الذي جنى ثروته من قطاع الألومونيوم، إلى فريدمان في ندائه من أجل السلام ، وقال: “السلام ضروري جدا، يجب أن تبدأ المفاوضات بأسرع وقت ممكن”.
وتطرق الملياردير الروسي إلى الوضع الاقتصادي الراهن مع انهيار الروبل وفشل سوق الأسهم الروسي بالفتح.
وقال ديرباسكا عبر فيسبوك: “أريد حقا توضيحات وتعليقات واضحة حول السياسة الاقتصادية للأشهر الثلاثة الماضية”، مشيرا إلى أن قرار البنك المركزي برفع معدل الفائدة بشكل قياسي وإجبار الشركات على بيع العملة الأجنبية سيشكل “أول اختبار لنعرف من سيدفع ثمن الحفل”.
وأردف رجل الأعمال الروسي قائلا: “من الضروري أن نغير سياستنا الاقتصادية ويجب ان نضع حدا لرأسمالية الدولة”، حسب تعبيره.
