حمامات عامة في طوكيو “كما لم ترها من قبل”.. تحد جديد لتغيير الصورة النمطية التي تعاني منها المراحيض العامة في اليابان، كما هو الحال مع العديد من الأماكن الأخرى. يُنظر إليها على أنها مظلمة وقذرة وذات رائحة كريهة ومخيفة.
إلا أن الصورة تختلف في طوكيو ، حيث شرع المهندسون المعماريون والمخرجون المبدعون في تصميم الأماكن العامة التي يرغب الناس في استخدامها كجزء من “مشروع مراحيض طوكيو” .
ويتم في منطقة شيبويا في طوكيو تركيب نوع فريد وجديد من الحمامات (دورات المياه) المستقبلية التي يتم التعامل معها عن طريق الصوت، ولا يحتاج من يدخلها إلى لمس أي شيء فيها.
فكلمة مثل “مرحبا أيها المرحاض، شطّف وشغل الصنبور، أو شغّل بعض الموسيقى، أو افتح الباب”؛ تكفي الداخل لفتح الباب والماء أو الشطف، أو أي شيء آخر، فالمرحاض يجيبك بالكلام والأفعال.
وقد بذل المهندسون قصارى جهدهم لجذب الناس إلى الداخل، وإنشاء مراحيض ذات تصاميم خارجية جميلة و ميزات تكنولوجية الفائقة. إذ يتم تنشيط الصوت بالكامل في أحد الحمامات – ويبدو وكأنه سفينة فضائية – بينما يتشكل الحمام الآخر على شكل مجموعة كرتونية من عيش الغراب.
وفي الوقت نفسه، تم وضع تصميمين من النوافذ الملونة الشفافة، والتي تتحول إلى معتم عندما تكون المرافق قيد الاستخدام.
مشروع مراحيض طوكيو هو تعاون مستمر بدأ في يوليو 2020 بين مؤسسة نيبون وحكومة مدينة شيبويا ، بهدف بناء 17 حمامًا في منطقة شيبويا بالعاصمة اليابانية.
لقد تطلعوا إلى إنشاء حمامات عامة “كما لم ترها من قبل”، كما يوضح بيان المشروع: “المراحيض هي رمز لثقافة الضيافة اليابانية المشهورة عالميًا”.
فالحمامات جوهرة من النظافة والراحة والتكنولوجيا. وصممها كازو ساتو الرئيس الإبداعي لشركة “تي بي دبليو إيه هاكوهودو” (TBWA Hakuhodo)، بالتعاون مع مصممين ومعماريين محليين وعالميين.
ويتم الآن تركيب 17 من هذه المراحيض المستقبلية في منطقة شيبويا في طوكيو، علما أن هذه ليست سوى البداية، لأنهم عازمون على السفر وإثبات وجودهم في جميع أنحاء العالم.