مبابي «المرعب» يتألق ويقود فرنسا لفوز ساحق على بولندا

مبابي «المرعب» يتألق ويقود فرنسا لفوز ساحق على بولندا


جيرو حطم رقم هنري… و«الديوك» إلى دور الـ8 في مونديال قطر 2022

سجّل مهاجم فرنسا كيليان مبابي ثنائية، ومرّر كرة حاسمة لأوليفيه جيرو، لتخرج فرنسا حاملة اللقب بفوز مستحق على بولندا 3 – 1 على استاد الثمامة، وتبلغ الدور ربع النهائي من مونديال قطر 2022.

كان مبابي «مرعباً» بمعنى الكلمة بفضل انطلاقاته السريعة ومراوغاته الذكية وأهدافه الرائعة، فأقلق راحة المدافعين البولنديين طوال الدقائق التسعين، فوجدوا صعوبة في إيقافه.

شتشيزني حارس بولندا يتصدى للكرة قبل وصولها للفرنسي فاران (أ.ف.ب)

وقد لخص مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان ذلك بقوله: «مبابي يحل مشكلات كثيرة. لديه قدرة كبيرة على ذلك، وهذا الأمر جيد بالنسبة لنا».

وأضاف: «هذا الفريق أظهر تضامناً كبيراً منذ البداية، وبطبيعة الحال فإن نتيجة كهذه تؤكد ذلك».

أما جيرو الذي لم يكن واثقاً من الوجود في التشكيلة الرسمية لمنتخب بلاده حتى اللحظة الأخيرة، ونجح في الحلول مكان المهاجم الأصلي كريم بنزيمة الغائب بداعي الإصابة، فحقق رقماً قياسياً في عدد الأهداف لمنتخب بلاده، مسجلاً هدفه الثاني والخمسين، بفارق هدف عن تييري هنري (51 هدفاً) بطل العالم عام 1998.

فرحة فرنسية بعد بلوغ مرحلة دور الثمانية في المونديال (أ.ف.ب)

وعن احتفاله الحار مع مبابي الذي مرّر له الكرة الحاسمة في هدفه القياسي، قال جيرو: «كنت محبطاً لعدم ترجمة عرضية أو اثنتين من مبابي مطلع المباراة… كنت راغباً في التسجيل وهو يجدني بطريقة مناسبة».

وافتتح جيرو التسجيل بتمريرة من مبابي في الدقيقة 44 ليصبح أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده مع 52 هدفاً، قبل أن يضيف مبابي ثنائية جميلة في الدقيقتين 74 و90+1، وردّ هداف بولندا روبرت ليفاندوفسكي بهدف شرفي من ركلة جزاء، في محاولته الثانية، في الدقيقة 90+9.

وهي المرة الثالثة توالياً التي يبلغ فيها المنتخب الفرنسي الدور ربع النهائي.

وخاض قائد فرنسا وحارسها هوغو لوريس مباراته رقم 142 على الصعيد الدولي، معادلاً الرقم القياسي الوطني باسم المدافع السابق ليليان تورام. كما أنه عادل رقم تييري هنري ونظيره فابيان بارتيز، باعتبارهما أكثر اللاعبين تمثيلاً لفرنسا في نهائيات كأس العالم مع 17 مباراة.

وكانت الأفضلية منذ البداية لفرنسا التي تحاول أن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ البرازيل عام 1962. وأطلق أوريليان تشواميني كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني في الدقيقة 11.

وقام عثمان ديمبيليه بمجهود فردي وراوغ أكثر من مدافع بولندي قبل أن يطلق كرة زاحفة، ارتمى عليها الحارس البولندي بسهولة في الدقيقة 17.

وكانت أول فرصة بولندية عندما انتزع ليفاندوفسكي الكرة على مشارف المنطقة وأطلقها قوية بيسراه مرت إلى جانب القائم الأيمن في الدقيقة 20.

وأضاع جيرو فرصة لا تهدر عندما مرر له ديمبيليه كرة خالصة أمام المرمى، لكنه سددها في الخارج في الدقيقة 29. وراوغ مبابي مات كاش يميناً ويساراً قبل أن يطلق كرة قوية أبعدها شتشيزني في الدقيقة 34.

مشجعون فرنسيون يساندون منتخب بلادهم في المباراة (إ.ب.أ)

وسنحت فرصة خطيرة لبولندا أمام مهاجمها بيوتر جيلينسكي، الذي وجد نفسه غير مراقب عند نقطة الجزاء، لكن لوريس كان لمحاولته بالمرصاد، ثم تهيأت الكرة أمام ياكوب كامينسكي، الذي سددها زاحفة وأبعدها فاران قبل أن تجتاز خط المرمى في الدقيقة 37.

ونجح المنتخب الفرنسي في فك شيفرة دفاع نظيره البولندي عندما مرر مبابي كرة في العمق باتجاه جيرو الذي تخلص من مراقبِه، كاسراً مصيدة التسلل وسددها زاحفةً بعيدةً عن متناول شتشيزني في الدقيقة 44.

واستهلت فرنسا الشوط الثاني بالحصول على ركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى إثر إعاقة ديمبيليه، فانبرى لها أنطوان غريزمان، لكن الحارس البولندي أبعدها في الدقيقة 48.

ومرر كونديه كرة عرضية داخل المنطقة غمزها جيرو، لكنها جاءت في الشباك الخارجية، في الدقيقة 64.

وحسم مبابي النتيجة لصالح منتخب بلاده بنسبة كبيرة عندما وصلته الكرة من ديمبيليه، فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية في سقف الشباك في الدقيقة 74.

جيرو أحرز الهدف الـ52 بالقميص الفرنسي (أ.ف.ب)

ثم نجح مبابي في إضافة الهدف الثالث لمنتخب بلاده بتسديدة لولبية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وانفرد مبابي بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف، ورفع رصيده في مختلف النهائيات إلى 9 أهداف (بينها 4 في مونديال 2018)، ليعزز مركزه الثاني على صعيد منتخب بلاده بعد الرقم القياسي الموجود في حوزة جوست فونتين صاحب 13 هدفاً سجلها في نسخة واحدة، كانت عام 1958. كما أنه الهدف رقم 16 لمبابي في آخر 14 مباراة دولية.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لبولندا في الثواني الأخيرة من المباراة إثر لمسة يد لدايو أوباميكانو، انبرى لها ليفاندوفسكي وأنقذها لوريس، لكن الحكم أمر بإعادتها لخروج الحارس الفرنسي من مرماه مبكراً، فنجح الهداف البولندي في ترجمتها في محاولته الثانية.

المباراة هي الثانية بين المنتخبين في النهائيات، كانت الأولى على المركزين الثالث والرابع في نسخة عام 1982 وانتهت بفوز بولندا 3 – 2.





Source link

إعلانات مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *