مؤلفة هاري بوتر تثير عاصفة بسبب مواقفها من الجنس ولا
لندن – بيان الأعور
كشفت جي كي رولينغ مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة، أنها غير قلقة على إرثها، من تأثير رد الفعل العنيف على موقفها بشأن قضايا العابرين جنسياً. واعتبر البعض أن رولينغ أطلقت مواقف تتماشى مع رهاب العابرين جنسياً، بسبب آرائها حول الهوية الجنسية ومسألة السماح للنساء العابرات بدخول أماكن مخصصة للنساء فقط.
وأوضحت رولينغ في بودكاست جديد، إنها “لم تقصد إثارة غضب أي شخص. رغم ذلك، لم أكن مرتاحة للتنازل عن قناعاتي”.
وفي إشارة إلى المعجبين الذين يزعمون أنها “دمرت” إرثها بسبب تلك الآراء، قالت رولينغ إنه “لا يمكن أن يكونوا قد أساؤوا فهمي بشكل أعمق”. وأضافت: “أنا لا أتمشّى في المنزل وأفكر بإرثي”.
وتابعت: “يا لها من طريقة لتعيشي حياتك، أن تتمشي وأنت تفكرين “ماذا سيكون إرثي؟” أياً يكن ذلك الإرث، سأكون ميتة. أنا أهتم باللحظة الراهنة. أنا مهتمة بالحياة”.
وتعرّضت رولينغ بانتقادات واسعة بعد سلسلة من التعليقات، أعربت فيها عن مخاوفها بشأن تأثير قضايا العابرين جنسياً على حقوق النساء، ومعارضتها لمشروع قانون الاعتراف بالنوع الاجتماعي في اسكتلندا.
وفي مقال على موقعها الإلكتروني في عام 2020، كتبت “عندما تفتح أبواب الحمامات وغرف تغيير الملابس لأي رجل يعتقد أو يشعر بأنه امرأة… تفتح الباب لجميع الرجال الذين يرغبون بالدخول”.
وإعتبر البعض موقفها أنه يندرج في إطار رهاب العابرين جنسياً، مما أدى إلى دعوات لمقاطعة سلسلة “هاري بوتر”، بدءاً من الكتب والأفلام وحتى لعبة الفيديو الشهيرة “هوغورتس ليغاسي”. وانتقد ممثلو أفلام هاري بوتر ومن بينهم دانيال رادكليف، وروبرت غرينت، وإيما واتسون، تعليقات رولينغ.
و دافع الممثل رالف فاينز الذي لعب دور فولدمورت في سلسلة الأفلام، عن الكاتبة، ووصف الإساءة التي تلقتها بأنها “مقززة” و”مروعة”.
و قالت رولنغ إن تصريحاتها لا تعبّر عن رهاب، وأنها تحترم “حق كل شخص عابر في العيش بأي طريقة تشعره بالأصالة والراحة”، وإنها تريد أن يتحرر العابرون من التمييز وسوء المعاملة. كما قال نجوم من بينهم إيدي إيزارد وهيلينا بونام كارتر إنهم لا يجدون في آراء رولينغ ما يعبّر عن رهاب، بل أنها كانت تعكس تجربتها الخاصة مع الانتهاك.
و في البودكاست، الذي يحمل عنوان “محاكمة مشعوذة: جي كي رولينغ”، قالت الكاتبة إنها تلقّت “تهديدات مباشرة بالعنف” نتيجة لموقفها. وقالت: “كان هناك أشخاص يأتون إلى منزلي حيث يعيش أولادي، وقد نشر عنواني عبر الإنترنت. و كان هناك ما تعتبره الشرطة، على أي حال، تهديدات ذات مصداقية”.
قالت رولينغ في وقت لاحق إن العديد من الأسئلة ليس لها بالضرورة إجابات قاطعة. “هناك جاذبية كبيرة للتفكير بالأبيض والأسود، وذلك ما أحاول إظهاره في كتب هاري بوتر”، بحسب تعبيرها.
وأضافت: “إنه المكان الأسهل لتتواجد فيه، وهو أكثر المواقف أماناً من نواح كثيرة. إذا اتخذت موقف “كل شيء أو لا شيء”، فستجد بالتأكيد من رفاقاً، ستجد بسهولة محيطاً حاضناً”. وتابعت: “ما حاولت إظهاره في كتب بوتر، وما أشعر به بقوة، هو أن ثفتنا بأنفسنا يجب أن تكون في أدنى مستوياتها، حين نكون متيقنين”.
“محاكمة مشعوذة: جي كي رولينغ” هي سلسلة من سبعة أجزاء تقدّمها ميغان فيلبس – روبر، التي نشأت لمدة 26 عاماً في كنيسة ويستبورو المعمدانية المتطرفة، قبل الهرب في عام 2012. وفي أول حلقتين صدرتا الثلاثاء، يحاول البودكاست رصد أوجه الشبه بين الأصوليين المسيحيين الذين سعوا إلى حظر كتب “هاري بوتر” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والنشطاء الذين ينتقدون رولينغ اليوم.
ورداً على سؤال حول المحتجين الذين أحرقوا كتبها في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، زاعمين أنها تروّج للسحر، قالت رولينغ “حارقوا الكتب يضعون أنفسهم على الجبهة المقابلة للنقاش العقلاني”. “لا يوجد كتاب على هذا الكوكب يمكن أن أحرقه، بما في ذلك الكتب التي أعتقد أنها ضارة. فالحرق، بالنسبة لي، هو الملاذ الأخير للأشخاص الذين لا يستطيعون النقاش”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جي كي تُعيد أبطال رواياتها للحياة وتبدأ بـ”هاري بوتر وحجر الفيلسوف”
كاتبة روايات “هاري بوتر” تكشف تعافيها مما اشتبهت بأنه “كورونا”