مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية تحتفل بالفائزين بـ «جائزة ساويرس الثقافية» في دورتها العشرين
احتضنت قاعة إيوارت في الجامعة الأمريكية بميدان التحرير حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة مؤسسة ساويرس الثقافية في دورتها العشرين، مساء أمس الأربعاء 8 يناير2025 وذلك بحضور لفيف من الأدباء والإعلاميين والسياسيين والأكاديميين ولم يحضرسميح ساويرس الاحتفالية لأسباب صحية فيما حضر نجيب ساويرس وألقي كلمة في مفتتح الاحتفالية فيما أعلنت الفناناتان الكبيرتان ليلي علوي وإلهام شاهين بالإعلان عن الفائزين في أفرع المسابقة.
وتم تكريم 14 فائزاً من كبار وشباب الكتاب والأدباء عن أعمالهم المتميزة، التي اختيرت من بين 900 عمل أدبي قُدمت في مختلف فروع الجائزة. وقد استطاعت جائزة ساويرس الثقافية علي مدي عشرين عاما أن تحتل مكانة متميزة في المشهد الثقافي كمنصة تحتفي بالإبداع الفني والأدبي مع تنوعهما وثرائهما كما نجحت الجائزة في بناء جسر بين أجيال المبدعين فقد جمعت بين تكريم التجارب الأدبية الراسخة ودعم المبدعين الشباب الصاعدين كما أنها تعزز الحوار الثقافي كما تغطي مجالات متعددة تشمل الرواية والنقد والنصوص المسرحية وأدب الطفل وقد شهدت علي مدي عقدين تطويرات وإضافات سواء من حيث تنوع فروع المسابقة أو قيمة الجوائز ولما حققته من جذب للمتنافسين ولما حظيت به من حيادية ونزاهة في التحكيم فقد تضاعف عدد المشاركين المتنافسين فيها من 267 عملا في نسختها الأولي إلي مايقرب من 1000 عمل أدبي في نسختها العشرين.
حضر الحفل نخبة متميزة من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة، إلى جانب رموز المجتمع المصري من المثقفين والفنانين والمبدعين. ومن بين الوزراء المشاركين معالي الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية. كما شهد الحفل حضور أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ساويرس ؛ المهندس نجيب ساويرس، نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور محمد أبو الغار، عضو مجلس أمناء الجائزة، والأستاذة ليلى حسني، المديرة التنفيذية للمؤسسة، وأعضاء لجان التحكيم وأدارت فقرات الحفل الإعلامية جاسمين طه، وافتتحت المراسم بكلمة ترحيبية ألقتها ضيفة الشرف، الفنانة القديرة ليلى علوي. كما حضر كل من الفنانة الهام شاهين، الفنانة درة، الفنان سيد رجب، الفنان صدقي صخر، الفنان ابو، والفنان الصغير سليم مصطفى.
وشهدت الدورة العشرون تكريم أبرز الأعمال الأدبية في مجالات متعددة تشمل: كتب الأطفال تحت 12 سنة، النقد الأدبي والسرديات الأدبية، النص المسرحي، السيناريو السينمائي، والرواية والمجموعات القصصية. وتميزت هذه الدورة بتسليط الضوء على أهمية الجائزة ودورها المحوري خلال عشرين عاماً من دعم الأدب المصري. فقد أصبحت منصة إبداعية ملهمة ليست مجرد حدث سنوي، بل ركيزة أساسية للمشهد الثقافي، حيث أسهمت في اكتشاف ودعم المواهب الأدبية الشابة وإبراز أعمالهم على نطاق واسع.
واختُتم الحفل بالإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة العشرين، والذين حصلوا على تكريم خاص عن أعمالهم الأدبية المميزة التي أضافت قيمة للمشهد الثقافي المصري وهي كالتالي.
في مجال أدب الأطفال تحت سن 12 سنة، حصد المركز الأول لجائزة أفضل كتب الأطفال كتاب « فندق على النهر» ، من تأليف ورسوم وليد طاهر. أما المركز الثاني، فقد فازت به الكاتبة إيمان النجار عن كتابها “كيكي ورجليه الصغيرة جداً”، مع قصة ورسوم صوفيا سمير أحمد.
وفي مجال النقد الأدبي والسرديات الأدبية، نال الدكتور عمار علي حسن جائزة أفضل عمل عن كتابه« بصيرة حاضرة».
أما جائزة أفضل نص مسرحي، فقد فازت بالمركز الأول الكاتبة ياسمين إمام عن نصها المسرحي “الباحث عن البهجة”، بينما جاء في المركز الثاني المؤلف أحمد فؤاد الدين عن نصه المسرحي« الباقي من عمري» .
وفي جوائز السيناريو السينمائي، فاز المؤلف مهاب طارق بجائزة أفضل سيناريو – فرع شباب الأدباء عن فيلمه «العرض الأخير» أما في فرع كبار الكتاب، فقد حصد المؤلف عبد الفتاح كمال الجائزة عن سيناريو فيلم« المدير».
وفي فرع الرواية والمجموعات القصصية للشباب، حصلت الكاتبة آية طنطاوي على المركز الأول عن مجموعتها القصصية «احتمالات لا نهائية للغياب» ، الصادرة عن دار العين للنشر، وجاء الكاتب محمود يوسف في المركز الثاني عن مجموعته القصصية « الراقص مع الماريونت» ، الصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع. وفي فئة الرواية للشباب، فاز بالمركز الأول الكاتب سيد عمر عن روايته “الصبي”، الصادرة عن مزيج للنشر والتوزيع، بينما حصلت الكاتبة هبة أحمد حسب على المركز الثاني عن روايتها “فريدة وسيدي المظلوم”، الصادرة عن دار المحروسة.
أما في فرع الرواية والمجموعات القصصية لكبار الأدباء، فقد فاز الكاتب أحمد إبراهيم الشريف بجائزة أفضل مجموعة قصصية عن مجموعته «زغرودة تليق بجنازة» ، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. بينما نالت الكاتبة غادة العبسي جائزة أفضل رواية عن روايتها «كوتسيكا» ، الصادرة عن دار المحروسة.
كما تم تكريم دار المحروسة للنشر خلال الاحتفالية، بعد أن حققت كتبها الفوز بأكبر عدد من جوائز المسابقة في نسختها العشرين، في تقدير مستحق لإسهاماتها المبدعة في إثراء المشهد الثقافي.
وتعد «جائزة ساويرس الثقافية» أحد أهم برامج مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دعم جهود التنوير الثقافي وإثراء روح الأمة وبعث نهضتها، حيث أطلقت الجائزة في عام 2005 لاختيار الأعمال الأدبية المتميزة لكبار وشباب الأدباء والكتاب المصريين بهدف تشجيع الإبداع الفني وإلقاء الضوء على المواهب الجديدة الواعدة وتكريم النخبة من قامات الأدباء والكتاب عن أعمالهم الإبداعية في مجالات الرواية والقصة القصيرة والسيناريو السينمائي والنص المسرحي والنقد الأدبي والسرديات الأدبية، وأدب الطفل. ومنذ انطلاقها وعلى مدار 20 عامًا، شكلت الجائزة قاعدة مثالية لإثراء الحياة الثقافية في مصر، من خلال تتويج العديد من التجارب الإبداعية الحقيقية، كما استطاعت أن تحقق مكانة بارزة بين الجوائز العربية والمحلية.
ومن أوجه التطوير والتحديث فيها فقد حققت إضافات نوعية في مضمار التنافسفكانت الجائزة في أولي دوراتها في 2005 تقتصر علي الرواية والمجموعة القصصية وفي عام 2007 أضيفت جائزة السيناريو وفي 2009 تم إدراج النص المسرحي كفرع جديدثم كانت إضافة مجال النقد الأدبي في 2013وفي عام 2015 تم رفع القيمة المالية للجوائزفضلا عن مكافآت لأصحاب الأعمال التي وصلت إلي القائمة القصيرةفضلا عن زيادة الجوائز لفروع الشباب في الرواية والقصةوفي عام 2020 تمت إضافة جائزة لترجمة الرواية الفائزة بالمركز الأولفضلا عن إدراج جائزة في مجال أدب الأطفالفي 2023 مع زيادة لقيمة الجوائز في كل الفروع.
جدير بالذكر أنه منذ انطلاقها في عام 2005، ساهمت جائزة ساويرس الثقافية في اكتشاف وتكريم أكثر من 300 مبدعاً من مختلف الأجيال والتخصصات، مما جعلها واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، وشهادة حية على دور مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في تعزيز الهوية الثقافية المصرية ودعم الفكر المستنير.