مؤتمر «الإنجيلية» يوصي بتعزيز حرية الفكر ومواجهة المحتوى الديني الرقمي غير المراقب

مؤتمر «الإنجيلية» يوصي بتعزيز حرية الفكر ومواجهة المحتوى الديني الرقمي غير المراقب


أوصى مؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية، الذي حمل عنوان «الجمهورية الجديدة رؤيه ثقافية»، واحتضنته مدينة الإسكندرية مؤخرا، في ختام اعماله بأن يكون الفكر الديني معينا على ترسيخ المشاركة، وحفظ قيمه العقل وزيادة الوعي ومقاومه الجمود، وأن يعمل الفكر الديني أيضا على الاسهام البناء في بلوره وتنفيذ العقد الاجتماعي الجديد، وبناء الثقه بين اطراف المجتمع

كما أوصى المؤتمر بالاستمرار في تدعيم صوره مصر الايجابيه فيما يتعلق بالحريه الدينيه، والامتناع عن الترويج للدين من خلال السياسه، والانفتاح على قيم الاخرين بغض النظر عن ديانتهم، والتعلم من تجارب دول مثل اليابان والصين.

كذلك أوصى بألا يكون الفكر الدينى استعلائيا وبضروره مواجهه المحتوى الديني الرقمي غير المراقب، مؤكدا في النهايه انه لا توجد خصومه بين التفكير الديني والفن الهادف، وايجاد توازن بين الحريه الفكرية والدينيه والثقافيه وبين احترام القيم المهنية والاخلاقيه والنظام العام.

وفي مجال الإعلام اوصى المؤتمر باستخدام هامش الحريه المتاح بفاعليه، وان يسهم الاعلام في توحيد الرؤية تجاه الأخطار المحيطة بمصر والمنطقة، وترسيخ دعائم التضامن المجتمعي، وفي الحفاظ على تراث وتاريخ الامه والتصدي ل خطاب الكراهية ومواجهه المعضلات التي تثيرها التقنية‏ في الجوانب السلبية لها، وفهم دور المال في التأثير على الإعلام وحوكمته، كما أوصى بتصنيف المحتوى الصحفي والحفاظ على أرشيف المؤسسات الصحفية والاعلامية، وعمل مزيج فعال بين الورقى والاليكترونى، وتعزيز المهنيه والارتقاء بقدرات الصحفيين والاعلاميين، والانحياز لكل ما هو قومي وانساني ومساءلة الاعلام طبقا للمعايير الحديثه والتعامل الواعي مع خطر الخضوع للترند وتقديم محتوى بليغ ورشيق وان يلعب الاعلام دورا في نشر ثقافه التطوع والعمل العام كما اكد على ضروره التربيه الاعلاميه في المدارس ليتعلم التلاميذ في وقت مبكر كيف يفرزون الطيب من الخبيث والصادق من الكاذب، مع ضرورة رصد وتقييم ومراجعة الاداء الاعلامى -بشكل مستمر-.

وفي مجال التعليم والتكنولوجيا، أوصى الحاضرون بوجوب الاتفاق القومي على أنه لا نهضة بلا تعليم جيد، وبأهمية رد الاعتبار للمدرس وعوده دور المدرسة كما كان وجذب التلاميذ والطلاب إليها، وتدعيم استقلال الجامعات والبحث العلمي، وأن تكون مصر في طليعة دول العالم الثالث المدافعة عن العدالة الرقمية والتكنولوجية ومناهضة الجوانب المظلمة في تكنولوجيا المعلومات وما فيها من تحيزات.

وأوصى المؤتمر أيضا أن تكون حقوق الإنسان والمواطنة نقاط الارتكاز في مرجعية المجتمع، وتطوير شكل ومضمون الشاشات وزيادة البرامج الحوارية التفاعلية، ودعم قصور الثقافة التي تملك 645 موقعا منتشرة في كافة أرجاء الجمهورية وزيادة مخصصات الثقافة في الموازنة وكذا حث الكيانات الثقافية على زيادة مواردها الذاتية وتفادى تسليع الخدمة الثقافية، وأتاحه تكافؤ الفرص في كل المجالات ولكل أطياف المجتمع.

أدارت جلسة التوصيات التي حملت عنوان «توجهات مستقبلية» النائبة البرلمانية نشوى الديب، وتحدث فيها كل من الدكتور عصام عامر عن محور الإعلام، والدكتور طارق أبوهشيمه عن الفكر الديني، والدكتور يوسف الورداني عن المجتمع المدني.

يذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية يرأسها الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *