لجنة مختصة لمتابعة الرياضات الجماعية وإلزام المدارس بإنشاء فرق رياضية
الجزائر – كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية, عبد الحفيظ ايزم, اليوم الثلاثاء بالجزائر, عن تكوين لجنة مختصة لمتابعة الألعاب الجماعية في المدارس, مع إلزام المؤسسات التربوية بإنشاء فريق واحد على الأقل في اختصاص رياضي جماعي للمشاركة في مختلف المنافسات.
وأوضح إيزم خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية “الفجر” أنه “تم تكوين لجنة مختصة لمتابعة الألعاب الجماعية في المدارس, أعضاؤها يمثلون كل من وزارة التربية الوطنية, وزارة الرياضة والاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية”.
وأضاف “كما تم إلزام جميع المؤسسات التربوية (ابتدائيات, متوسطات, ثانويات) على تكوين فريق مدرسي واحد على الاقل لكل منها للمشاركة في المنافسات سيما الولائية, وهذه التعليمة سارية ابتداء من الموسم الرياضي الحالي”.
وأرجع إيزام هذه الخطوات الى التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الرامية الى النهوض من جديد بالرياضة المدرسية لاسيما الرياضات الجماعية لاكتشاف المواهب المستقبلية.
وأكد ايضا أن “هذه النظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية جعلته يوفر قرابة 16 الف استاذ تربية بدنية في الطور الابتدائي وهذه سابقة في تاريخ الجزائر في هذا المستوى التعليمي, وهو ما سيعطي نتائج في المستقبل”.
وأخبر أن هؤلاء الاساتذة “تحصلوا على شهادات إضافية من الدرجة الاولى والثانية والثالثة بإجراء دورات تطبيقية في الاختصاص”.
وحسب رئيس الاتحادية فإن الـ11 مليون تلميذ وتلميذة في الاطوار التعليمية الثلاثة يسمح بانتقاء أبطال المستقبل.
وأفاد قائلا “أكثر من 11 مليون متمدرس هو عدد كبير جدا يسمح لنا باكتشاف العديد من المواهب الشابة القادرين على تشريف الجزائر في المحافل الدولية مستقبلا”.
من جهة أخرى, أفاد المتحدث أن المنافسات الرياضية المدرسية بمراحلها الأربع (ما بين المدارس, الولائية, الجهوية, الوطنية) ستنطلق بداية من شهر يناير القادم.
وقال في هذا الشأن “المنافسات الرياضية ستنطلق يوم 7 يناير المقبل, بتنظيم بطولات الرياضات الجماعية. البداية ستكون من العاصمة ليتم تعميمها عبر الوطن, على أن تتبعها الرياضات الفردية”.
وحسبه, فإن سبب التركيز على الرياضات الجماعية كونها “تضم أكبر عدد من المواهب, التي ستشارك في جميع مراحل البطولة, بداية من منافسات ما بين المدارس, ثم الولائية, الجهوية الى الوطنية, تحسبا لاختيار الاحسن لتزويد المنتخبات الوطنية بها”.
وعقب كل مرحلة من مراحل هذه المنافسات, ستقوم الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية بتقييمها “وخلال كل مرحلة من المراحل الأربعة سنختار أفضل العناصر لمنحها للأندية وللمنتخبات الوطنية بالتنسيق مع الاتحاديات الرياضية المختصة لكي لا نفقد المواهب الشابة, بهدف صقلها وجعلها أبطالا مستقبلية”.
ولإنجاح هذه العملية تم إنشاء لجنة ولائية في كل ولايات الوطن, يشرف عليها والي الولاية, لمتابعة منافسات ما بين المدارس, ولأول مرة تم منح كل مؤسسة تعليمية مبلغ 150 ألف دينار جزائري (15 مليون سنتيم) لتنظيم بطولات ما بين المؤسسات التربوية.
وصرح في هذا الشأن “صحيح أن هذا المبلغ ليس بالكبير, لكنها سابقة وبادرة خير, لأن المدارس لم تكن تمول من قبل خلال تنظيمها للمنافسات الرياضية, وهذا كله يدخل في إطار استراتيجية الدولة لدعم الرياضة المدرسية”.
وحسب ذات المتحدث فإن النتائج لا تهم بقدر ما تهم “المشاركة القوية” للمتمدرسين.
واختتم بقوله “هدفنا انتقاء الابطال المستقبليين على غرار حسيبة بولمرقة, نور الدين مرسلي, عبد الرحمن حماد وغيرهم, من الذين تم اكتشافهم في منافسات ما بين المدارس, ليتم بعدها صقل موهبتهم من طرف الاتحاديات المختصة والأندية والمنتخبات, والذهاب بهم بعيدا لتشريف الجزائر في المستقبل”.