كشفت مصادر مطلعة في الاتحاد الآسيوي لـ«الشرق الأوسط» أنه لا صحة لتأجيل نهائي دوري أبطال آسيا، بطلب من محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، على خلفية الاحتجاج المقدم من نادي النصر السعودي ضد أهلية بعض لاعبي فريق بيرسبوليس الإيراني الذي التقاه النصر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، في المباراة التي أقيمت في الدوحة مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وانتهت بركلات الترجيح لمصلحة بيرسبوليس.
وتواترت أنباء غير رسمية منذ أيام عن أن محكمة التحكيم الرياضي الدولية التي يقع مقرها في مدينة لوزان السويسرية أرسلت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطاباً تبلغه بتأجيل نهائي أبطال آسيا لحين النظر في احتجاج النصر، وذلك على أساس إعطاء فرصة للنصر الذي ربما يقبل احتجاجه، ويشارك بديلاً للفريق الإيراني المتأهل إلى نهائي البطولة.
وأشارت المصادر القارية ذاتها، نقلاً عن مسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى أن «نهائي دوري أبطال آسيا للنسخة الحالية، المقرر في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، سيقام في موعده. ولا صحة لطلب محكمة التحكيم الرياضي الدولية تأجيل النهائي بسبب احتجاج النصر لدى (كاس)… لم نتلقَ أي طلب أو إبلاغ من (كاس) حتى عصر أمس».
وكان نادي النصر قد أرسل مذكرته الاحتجاجية إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، على خلفية احتجاجه ضد قانونية تسجيل فريق بيرسبوليس الإيراني للاعبيه خلال الفترة الماضية، وإشراكهم ببطولة دوري أبطال آسيا، وينتظر رد المحكمة بهذا الشأن خلال الفترة المقبلة.
وبدأت قضية نادي النصر الآسيوية بعد خسارته في دور نصف نهائي البطولة أمام بيرسبوليس الإيراني عن طريق ركلات الترجيح، ليتقدم بعدها بشكوى للجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم الآسيوي ضد قانونية تسجيل بيرسبوليس الإيراني للاعبيه الذي جاء خلال فترة المنع من الفيفا، بحسب نادي النصر.
وبعد رفض لجنة الانضباط احتجاج نادي النصر، واصل الفريق السعودي مساره القانوني في القضية، بتقديم الاستئناف للجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي، قبل أن ترفض اللجنة استئناف نادي النصر، ليتجه للخيار الأخير له في قضيته نحو محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، حيث ما زالت القضية منظورة.
وتقام حالياً منافسات النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال آسيا لفرق شرق القارة بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد تأهل فريق بيرسبوليس الإيراني عن منطقة غرب القارة لنهائي البطولة الذي سيقام يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال آسيا ستقام بنظام التجمع في أبريل (نيسان) المقبل بسبب استمرار جائحة فيروس كورونا التي حالت دون إقامتها بصورتها الطبيعية.
ويتوقع أن يستمر إقامة مباريات النسخة الحالية من البطولة بنظام خروج المغلوب في الأدوار المتقدمة من البطولة، دون إقامتها بنظام الذهاب والإياب، وذلك لضيق المدة الزمنية.
ويشارك في النسخة المقبلة من البطولة من السعودية كل من الهلال والنصر، بالإضافة لفريق الأهلي، فيما تأهل فريق الوحدة للملحق الآسيوي. وفي حال فوزه في مباراة الملحق، سيتأهل للبطولة الآسيوية.
وفي شأن آخر، لا يزال الغضب حاضراً بين مشجعي فريق النصر بسبب الخسارة الخامسة التي تلقاها أول من أمس على يد فريق أبها بهدفين مقابل هدف.
ورغم استقالة عبد الرحمن الحلافي من منصب المشرف العام على فريق النصر، قبل يومين من مباراة أبها، فإن الوضع في النادي لا يبدو جيداً، إذ تم تعيين حسين عبد الغني، لاعب فريقي النصر والأهلي سابقاً، مديراً تنفيذياً، لكن الواضح أن الفريق بحاجة لعمل كبير وتصحيح للوضع الفني والمعنوي للاعبين والجهاز الفني.
ويواجه البرتغالي فيتوريا مآزق كثيرة مع النصر، إذ إنه يعاني من تزايد حملة الانتقادات ضد عمله الفني، وفشله في المحافظة على قوة الفريق الذي ضاعت هويته بالاستقطابات الجديدة المتنوعة المتعددة. ووسط تتالي المباريات، يترقب المشجعون قراراً بإبعاد المدير الفني، لكن ذلك يرتبط بالشرط الجزائي الذي يعيق أمراً نافذاً بإقالته، إذ على الإدارة تجهيز مبلغ مالي ضخم قبل إصدار قرار الإعفاء.