قصور الثقافة تختتم مؤتمر إقليم شرق الدلتا الأدبي الحادي والعشرين بدمياط
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، أمس، فعاليات مؤتمر إقليم شرق الدلتا الأدبي في دورته الحادية والعشرين دورة «الأديب الراحل عبد الغني داود» والذي أقيم في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر الحالي بمحافظة دمياط، تحت عنوان «الإبداع وقضايا المجتمع المصري»، برئاسة الأديب د. عيد صالح، وأمانة الأديب أيمن عباس، ضمن برامج وزارة الثقافة.
وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بتوصيات عامة، تمثلت في: إدانة أية عدوان على الشعب الفلسطيني من قِبل العدو الصهيوني، مساندة الدولة بكل مؤسساتها لحماية الأمن القومي، دعم قرارات الدولة وحقها المشروع في مياه النيل وكل ما يتعلق بحماية الحدود المصرية والدفاع عن مقدرات الوطن، التركيز على جهود الدولة للمحافظة على التراث الشعبي والهوية المصرية.
كما يثني المؤتمر على اختيار أمانته للعنوان الذي يربط بين قضايا المجتمع بالإبداع ومنها “التفكك الأسرى والعنف”، مع التأكيد على التوصيات العامة لمؤتمر أدباء مصر في دورته السابقة.
أما التوصيات الخاصة فجاءت كالتالي: ضرورة استكمال الهيئة العامة لقصور الثقافة عمليات الترميم والإحلال والتجديد بقصر ثقافة دمياط، سرعة النظر بشأن بيت ثقافة قلين، إنهاء أعمال الصيانة والحماية المدنية بكل من مسرح أم كلثوم بالمنصورة، ومسرح قصر ثقافة دمياط الجديدة، ضرورة استمرار الأنشطة الثقافية والفنية الداعمة للمواهب بمكتبات قصور الثقافة، إعادة النظر في بعض لوائح نوادي الأدب، إطلاق أسماء الرموز وأعلام الأدب على الجوائز التي يقدمها الإقليم.
كما أثنى المؤتمر على مشروع “عاش هنا” الذى يرعاه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لتوثيق الأماكن والمباني الخاصة بالفنانين وأبرز الشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر، مع تعميم ذلك بالمحافظات.
جاء ذلك بحضور الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، د. فادي سلامة مدير عام ثقافة دمياط، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
وكان المؤتمر قد شهد 5 جلسات بحثية وهي: “دور الإبداع في القضايا الإلكترونية”، “دور الإبداع في قضايا العنف”، “دور الإبداع في قضايا التفكك الأسري”، “شعر العامية”، “السرد”، بجانب أمسية قصصية وأخرى شعرية، وتكريم اسم الدكتور أحمد بلبولة (دمياط)، والشاعر الراحل محمد كمال عباس (الدقهلية).
وسبق إعلان التوصيات جلسة “الشهادات” بالمدينة الشبابية برأس البر، أدارها د. رضا أبو رية، وشارك بها الأديبان د.أشرف الشحات، وإسماعيل بريك.
تناول خلالها “بريك” مسيرته الأدبية، وكيف تتلمذ على يد والديه بالريف، كما تحدث عن اهتماماته في مرحلة الطفولة ومنها الاستماع إلى حكايات الجدة، التى زادت من عشقه للغة العربية والأدب والشعر، ومن ثَم الاهتمام بدراسة وقراءة الشعر الجاهلي بالمرحلة الإعدادية، ثُم الاتجاه لدراسة أعمال الشاعر أبو القاسم الشابي.
كما تحدث عن أهم مؤلفاته ومنها: قراءة في الشعر السعودي، الحركة الأدبية في كفر الشيخ، حديث النفس “فصحى”، وأعلام كفر الشيخ، مشيرا أن أول قصيدة قام بكتابتها كانت خلال المرحلة الثانوية.
من ناحيته أشار الأديب د. أشرف الشحات، والحاصل على جائزة الشعر الفصحى عام 2001، أن أول ديوان صدر له كان في المرحلة الجامعية، لتبدأ بعدها مسيرته الكتابية من خلال العمل كصحفي بالكويت، ثم الانضمام لأدباء دمياط، واختتم الجلسة بالحديث عن أهم أعماله ومنها “راهنت عليكي بأحزاني”، دراسة فى المضمون الفكرى وأبيات النص دراسة نقدية، دراسات عن الشاعر محمد الشهاوي.
واختتمت الفعاليات بتكريم رئيس المؤتمر، والشاعر جمال البلتاجي، بمنحهما درع الهيئة العامة لقصور الثقافة.