نشرت القوات الجوية الأميركية رسومًا رقمية جديدة للقاذفة النووية الاستراتيجية الثقيلة B-21 Raider، وفقا لما نشره موقع New Atlas.
كما تم الكشف عن مزيد من المعلومات حول الطائرة الحربية، التي تقوم شركة نورثروب غرومان ببنائها كجزء من برنامج لتحديث أحد أضلاع مثلث الردع النووي الأميركي، والذي يرتكز على قاذفات قنابل ومنصات أرضية وغواصات لإطلاق الصواريخ.
اجتياز المراحل الحرجة
تم تكليف سرب اختبار الطيران رقم 420 بالقوات الجوية الأميركية بالتخطيط والاختبار والتحليل وإعداد التقارير عن الرحلة والاختبار الأرضي للمقاتلة طراز B-21. واجتازت الطائرة B-21 مراحل مراجعة التصميم الحرجة، وهي حاليًا في مرحلة تطوير الهندسة والتصنيع، والتي تشمل البنية التحتية التصنيعية ذات الصلة وسلسلة التوريد الصناعية.
من المقرر أن تدخل المقاتلات B-21 Raider الخدمة بحلول عام 2027، وهي مصممة للعمل جنبًا إلى جنب ومقاتلات طرز B-52 Stratofortress وB-1 Lancer وB-2 Spirit. مع نمو أسطول B-21 إلى حجمه المتوقع والذي سيصل إلى أكثر من 100 مقاتلة، فإنه سيحل محل B-1 وB-2، وكذلك B-52 ما لم يتم تنفيذ برنامج إطالة العمر المتطور.
قاذفة شبحية مزدوجة المهام
تم تصميم القاذفة B-21 لتكون قاذفة شبحية مزدوجة قادرة على الاختراق ويمكنها حمل أسلحة تقليدية ونووية في نسخ الاشتباك والهجوم المباشر. يتضمن برنامج التحديث طويل المدى تطوير خدمات ومعدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم الإلكتروني والاتصالات والقدرات الأخرى، مع إمكانية التشغيل بطاقم أو بدون، حسب الاحتياجات لكل مهمة، مع ميزة إمكانية تحديث وترقية عناصر البنية الأساسية للمقاتلة بسهولة.
“دوليتل رايدرز”
قيد التطوير منذ عام 2015، وصلت تكلفة كل مقاتلة من طراز B-21 إلى 639 مليون دولار أميركي في عام 2019. تم إطلاق تسمية “بي-21 رايدر” نسبة إلى “دوليتل رايدرز”، وهم وحدة قتالية تابعة للقوات الجوية الأميركية نفذت غارة طوكيو في 18 أبريل 1942.
وتألفت الغارة من 16 قاذفة متوسطة الحجم من طراز B-25 Mitchell. انطلقت القاذفات B-25 من حاملة طائرات، وأسقطت القنابل الأولى على البر الرئيسي الياباني الذي كان يبدو أنه يتعذر الوصول إليه، مما أجبر اليابانيين على استدعاء القوات والمقاتلات لمواجهة الهجوم البطولي.
مفتاح خطط التحديث
يقول راندال والدن، مدير مكتب القدرات السريعة بالقوات الجوية الأميركية: “يعد التحديث النووي أولوية قصوى لوزارة الدفاع والقوات الجوية الأميركية، وتعتبر [قاذفات القنابل] B-21 مفتاح خطة التطوير”، مضيفًا أن “الميزة المضمنة في بنية الأنظمة المفتوحة في B-21 تجعل القاذفة فعالة مع تطور بيئة التهديد. كما أن نهج تصميم قاذفات القنابل النووية يضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح” لضمان هيمنة وتنمية قدرات سلاح الجو الأميركي بشكل دائم.