في ذكرى وفاته.. قصة تمثال «طه حسين»: نُحت في أرض اللواء وتحضنه مكتبة الإسكندرية

في ذكرى وفاته.. قصة تمثال «طه حسين»: نُحت في أرض اللواء وتحضنه مكتبة الإسكندرية


«الابن البِكر لجامعة القاهرة».. لقب اكتسبه الأديب الراحل طه حسين، حيث كان من أوائل الخريجين بالجامعة، وأحد طُلابها منذ كانت باسمها الأول جامعة فؤاد، وشهد تغيير اسمها عندما أصبحت جامعة القاهرة في 1952 بعد الثورة، وتأميم قناة السويس.

رحلة طه حسين مع جامعة القاهرة

قطع طه حسين رحلة مع جامعة القاهرة، فبعد حصوله على شهادتها ذهب في بعثة إلى فرنسا وعاد منها مُدرسًا بالجامعة، وشهد تحولها من الأهلية إلى الحكومية في عهد عبدالناصر، وامتدت جهوده لخارج الجامعة حيث كان له الفضل في تأسيس جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، التي تولى إدارتها بمجرد تأسيسها.

اقتراح بجعل جامعة القاهرة تحمل اسم طه حسين

وفي الثمانينيات اقترح أحد المُعترفين بجهود الأديب طه حسين، بتغيير اسم الجامعة لتصبح جامعة طه حسين، وذلك اعترافًا بجهوده في مجال العلوم الفكرية وتأسيس كلية الآداب في جامعة القاهرة، ومساهمته في تأسيس غيرها من الجامعات.

طه حسين

قصة تمثال طه حسين من دار «رامتان» لمكتبة الإسكندرية

ولكن اقتراح تغيير الاسم لم يُنفذ، وبدلًا منه نحت الفنان عبدالهادي الوشاحي، أستاذ النحت في كلية الفنون الجميلة، تمثالًا للأديب طه حسين وذلك بتكليف من وزير الثقافة آنذاك الفنان فاروق حسني، وكانت النية الأولى هي وضع ذلك التمثال في دار «رامتان»، أو مبنى فيلا (رامتان) التي أقام فيها عميد الأدب العربي منذ عام 1955 وحتى رحيله في عام 1973، ثم أقامت فيها زوجته من بعده حتى رحيلها في عام 1989 لتتحول بعد ذلك إلى متحف، في عام 1992 بعد أن اشترتها وزارة الثقافة.

أنجز الوشاحي نحت التمثال في 1981، وضحى بالكثير من أجل نحته، حيث كشف في تصريحات صحفية وقتها أن البنوك رهنت المعاش البسيط الذي كان يتقاضاه.

تمثال طه حسين

وبسبب كِبر حجم التمثال، الذي أنهاه النحات الكبير الراحل في الأتيليه الخاص به بمنطقة أرض اللواء، كان هناك اقتراح بوضعه أمام جامعة القاهرة، ولكن انتهى بالتمثال المطاف في مكتبة الإسكندرية وهو موضوع فيها منذ 2017، والتمثال يُظهر عطاء طه حسين حيث ظهر وهو يديه ممتدة، وعينيه يخرج منها الضوء لتعبر عن البصيرة بالرغم من فقدان البصر.

تمثال طه حسين

ذكرى وفاة طه حسين

ويوافق اليوم الذكرى الـ49 لوفاة الأديب الراحل طه حسين، الذي رحل في مثل هذا اليوم، بعدما أفنى عمره في العلم، وبهذه المناسبة أحيا المجلس القومي لثقافة الطفل احتفالات منذ الثلاثاء 25 أكتوبر حتى الخميس 27 أكتوبر، بذكرى وفاته، وكان ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ودكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ودكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *