في أعقاب الإجراء التنظيمي التاريخي المقترح في البلاد، الذي من شأنه أن يجبر عمالقة التكنولوجيا على الدفع للمؤسسات الإخبارية الأسترالية مقابل استخدام المحتوى، قررت شركة فيسبوك حظر الأخبار ومشاركة الروابط إلى المقالات الإخبارية والمحتوى ذي الصلة عبر شبكتها الاجتماعية الرئيسية بالنسبة للمستخدمين الأستراليين وشركات الإعلام.
فقد استيقظ الأستراليون على خلاصات الأخبار الفارغة عبر صفحاتهم ضمن فيسبوك اليوم الخميس بعد أن حجبت عملاقة التواصل الاجتماعي جميع محتويات وسائل الإعلام في تصعيد مفاجئ ودرامي للخلاف مع الحكومة بشأن الدفع مقابل المحتوى.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن مشروع القانون أقره مجلس النواب الأسترالي اليوم، ويعتقد أن لديه أصواتا كافية لتمريره في مجلس الشيوخ.
غوغل أيضاً
ويستهدف مشروع القانون أيضاً شركة غوغل، التي هددت في سابق من الشهر الماضي بمغادرة البلاد بالكامل، ومع ذلك، قررت غوغل منذ ذلك الحين بدء إبرام الصفقات مع كبرى المؤسسات الإعلامية الأسترالية للامتثال.
فيما يبدو أن فيسبوك لن تحذو حذوها في الوقت الحالي، وقال ويليام إيستون، العضو المنتدب لفيسبوك أستراليا ونيوزيلاندا: القانون المقترح يسيء فهم العلاقة بين منصتنا والناشرين الذين يستخدمونها لمشاركة محتوى الأخبار، مضيفاً: لقد تركنا في مواجهة خيار صارم، إما محاولة الامتثال لقانون يتجاهل حقائق هذه العلاقة، أو التوقف عن السماح بالمحتوى الإخباري عبر خدماتنا في أستراليا، وقد اخترنا الخيار الثاني.
فيسبوك
ويؤدي تغيير سياسة فيسبوك إلى عواقب وخيمة لكل من المستخدمين والمؤسسات الإعلامية، ويوضح إيستون 4 فئات متميزة:
• الناشرون الأستراليون: يُحظر عليهم مشاركة أو نشر أي محتوى عبر صفحات فيسبوك، ويظل المسؤولون قادرين على الوصول إلى ميزات أخرى من صفحتهم عبر فيسبوك، بما في ذلك رؤى الصفحة و Creator Studio، وتستمر فيسبوك في توفير الوصول إلى جميع خدماتها القياسية الأخرى، بما في ذلك أدوات البيانات و CrowdTangle.
• الناشرون الدوليون: يمكنهم الاستمرار في نشر المحتوى الإخباري عبر فيسبوك، لكن لا يمكن للجماهير الأسترالية مشاهدة الروابط والمشاركات أو مشاركتها.
• المستخدمون الأستراليون: لا يمكنهم عرض أو مشاركة المحتوى الإخباري الأسترالي أو الدولي عبر فيسبوك أو المحتوى من الصفحات الإخبارية الأسترالية والدولية.
• المستخدمون الدوليون: لا يمكنهم عرض أو مشاركة المحتوى الإخباري الأسترالي عبر فيسبوك أو المحتوى من الصفحات الأخبار الأسترالية.
إلى ذلك، تقول فيسبوك إنها تستخدم مجموعة من التقنيات لتقييد محتوى الأخبار ولديها عمليات لمراجعة المحتوى الذي تمت إزالته عن غير قصد، مؤكدة أن تغييرات محتوى الأخبار لن تؤثر في أي منتجات أو خدمات أخرى للشركة في أستراليا.