مع تكثيف القوات الإسرائيلية هجماتها على قطاع غزة وارتفاع عدد القتلى، وجد فيسبوك نفسه عالقاً في قلب صراع عنيف ودوامة من الكراهية، بعد الكم الهائل من التعليقات والمنشورات الإسرائيلية والفلسطينيية.
فقد أعلنت الشركة أنها ستتابع تواصلها مع مسؤولين إسرائيليين فلسطينيين على حد سواء لبحث “خطاب الكراهية والتحريض على العنف” على المنصة، وسط الصراع المتصاعد في المنطقة، وفق ما نشره موقع “بوليتيكو”.
وكان كبار أعضاء جماعات الضغط في فيسبوك، نيك كليج وجويل كابلان والعديد من المسؤولين التنفيذيين في “تيك توك” التقوا فعلا مساء الخميس عبر زووم، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لمناقشة انتشار المعلومات المضللة، والتهديدات العنيفة على الشبكة الاجتماعية.
كذلك، أكدت الشركة أنها سترسل عزام علم الدين، مدير السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فيسبوك، لحضور اجتماعها عبر الإنترنت مع السلطة الفلسطينية، الأسبوع المقبل.
شعار فيسبوك (رويترز)
لا لخطاب الكراهية
وقال آندي ستون المتحدث باسم “فيسبوك”، إن الشركة تعمل على التأكد من أن خدماتها “آمنة وخالية من العنف”، مشيراً إلى أنها ستواصل إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع، والذي “لا يسمح بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف”.
في المقابل، قال متحدث باسم “تيك توك” إن الشركة أزالت بالفعل محتوى ينتهك سياساتها ضد العنف وخطاب الكراهية والسلوك البغيض.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم “تويتر” كاتي روزبورو، إن الشركة كانت “يقظة” بشأن إزالة المشاركات التي تنتهك قواعدها ضد “المحتوى البغيض”.
حذف منشوارت
أتى هذا التحرك بعد أن واجه فيسبوك وإنستغرام، موجة غضب كبيرة هذا الأسبوع من مستخدميه، بسبب العديد من الحالات التي قام فيها بإلغاء منشورات من ناشطين فلسطينيين أو داعمين للقضية الفلسطينية تكشف الانتهاكات الإسرائيلية.
يذكر أن إسرائيل كثفت من غاراتها على قطاع غزة في الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، فيما تعاني المستشفيات في القطاع من نقص كبير في الإمدادات.
كما انطلقت في مدن الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي أمس، مظاهرات عارمة شهدت صدامات مع القوات الإسرائيلية وسقط فيها قتلى وجرحى من الفلسطينيين.