فن جميل تنضم إلى تحالف ريادي من الفنانين والكتٌاب لتشكيل
استجابة لما يشهده الكوكب من أزمة مناخية طارئة، انضمت مؤسسة فن جميل إلى 28 منظمة فنية حول العالم لتشكيل شبكة الطقس العالمية، وهي كوكبة رائدة من “محطات الأرصاد الجوية” المتواجدة حول العالم في المحيطات والصحاري والجبال والمزارع والغابات المطيرة والمراصد والمنارات والمدن.ابتداءً من يوم غد، الحادي والعشرين من يونيو الجاري، سيتشارك الفنانون والكتٌاب لمدة عام كامل “تقارير الطقس” على هيئة مشاهدات وقصص وصور وخيالات تتناول الطقس المحلي لكل منهم والمناخ العالمي الذي يجمعهم، لتجميع أصواتهم ورؤاهم المتنوعة في منصة عالمية جديدة.
وتهدف محطة فن جميل للطقس، والتي تقع في الحدائق الصحراوية ومكتبة جميل والأماكن العامة في مركز جميل للفنون، المتحف المعاصر في دبي، إلى دراسة ظاهرة الرطوبة الجوية، من أبرز الظواهر المناخية في منطقة الخليج العربي وسيشارك الفنانون والكتٌاب بتقاريرهم عن الطقس عبر منصة شبكة الطقس العالمية بمختلف الطرق مثل مراقبة الطقس والاستماع إليه والتعايش معه، كلٌ من موقعه من جبال الهملايا، وأهوار العراق، وصحراء الجزيرة العربية، وبحيرة الملح الكبرى في ولاية يوتاه الأمريكية، ومحيط كيوا العظيم جنوب المحيط الهادي، وحارة الجبال الجليدية مقابل سواحل نيوفاوندلاند الكندية، ومياه بحر البلطيق والدائرة القطبية الشمالية، وغابة مطيرة استوائية في غيانا، وأراضٍ زراعية في ليبو النيجيرية. كما سيعمل مجموعة من الفنانين والأدباء من مراصد في كاناغاوا اليابانية ومانيلا الفلبينية لدراسة البيانات السحابية في الصين والأشنات في فرنسا، وغيرهم في منارات على سواحل البيرو، وإقليم الباسك، وشبه جزيرة سنيفيلسنس الأيسلندية، وغيرها من مدن العالم مثل دكا، واسطنبول، وجوهانسبرغ، ولندن، وسيئول.
ستستقر محطة فن جميل للطقس في مكتبة جميل بمركز جميل للفنون بمدينة دبي، لتعقد العديد من الفعاليات الخاصة وجلسات لمناقشة الكتب والأبحاث، فيما ستستضيف الحدائق الصحراوية للمركز مجموعة من أجهزة انتاج المياه من الهواء، لتوفر للزوار فرصة الاستمتاع بمياه شرب منعشة وتعلم المزيد عن ظاهرة الرطوبة الجوية والظروف الجوية.
وتتخذ تقارير الطقس الصادرة عن محطة فن جميل، والمنشورة على المنصة المركزية لشبكة الطقس العالمية وعبر منصات الاستماع في مركز جميل للفنون، على هيئة حلقات بودكاست سردية تصدر على مدار العام بصوت الفنانين والأدباء المشاركين، لتبحث في مواضيع مثل “العتبة” و”العَرق والعمل” و”المستقبل التقني”. ومن بين المساهمين في سلسلة البودكاست: نوش أناند، وسايرا أنصاري، ونديم شوفي، ونادين خليل، ونيدي ماهاجان، وديباك أونيكريشنان، وآخرين.
من جهته، أكد السيد فادي جميل، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لفن جميل، على أهمية هذه المشاركة حيث قال:
“نركز في مؤسسة فن جميل على تعزيز التعاون والتبادل وتسليط الضوء على النقاشات المعاصرة عبر العمل مع الفنانين والأدباء والممارسين المبدعين. وليس هناك نقاش أهم من أزمة المناخ في الوقت الحالي، ويسعدنا العمل مع شركاء ملهمين يشاركوننا في الرؤى والأفكار عبر شبكة الطقس العالمية والتي نهدف من خلالها الجمع بين الأصوات الفنية ومثيلاتها العلمية، ما يعكس منهجيتنا الشمولية المتبعة في مختلف المؤسسات الخيرية لعائلة جميل. ونحن في فن جميل نتطلع قدماً للترحيب بكم شخصياً أو عبر الإنترنت على مدار العام لنستكشف معاً غياهب طقسنا المتغير”.
على مدار العام، سيشارك علماء الأرصاد والبيئة وأفراد المجتمع من 27 محطة متوزعة في مختلف أنحاء العالم في برنامج متنوع من الفعاليات الخاصة المنعقدة في هذه المحطات وعبر المنصة الالكترونية للشبكة.
وضمن الفعاليات التي تحتفل بتدشين شبكة الطقس العالمية يوم 21 هي فعالية طقس الكلمات، وهي فعالية كتابية، عالمية، تفاعلية، حية، تتناول تسجيل الطقس على مدار 24 ساعة لتسجل حالتي الانقلاب الصيفي والشتوي في نصفي الكرة الأرضية. وقد تفضل مركز تي توهي الفني في المحيط الهادي (تي موانا نويا كيوا) بدعوة مؤسسة فن جميل للمشاركة، حيث فوضت المؤسسة الفنانة موزة المطروشي والفنان سري، لينضم الفنانان من الإمارات إلى أكثر من 40 مبدعاً من مختلف أنحاء العالم، حيث يسجل كل فنان دخوله عبر الانترنت مع حلول الفجر بتوقيته المحلي ويبدأ بالكتابة والأداء على المنصة الالكترونية. وستبث الشبكة هذه الفعالية التشاركية بالمجان للجمهور العالمي ولمدة أربع وعشرين ساعة على منصة الشبكة الالكترونية وموقع مركز تي توهي الفني.
وعلى مدار العام، ستصدر مجلة لندن ريفيو أوف بوكس مجموعة من التقارير الخاصة لعدد من الأدباء المقيمين في مواقع شبكة الطقس العالمية.
ومع استقلالية كل مؤسسة في إصدار تقارير الطقس المحلية لها، ترتبط محطات الطقس هذه بظاهرة الاحترار المناخي التي يشهدها العالم. تمثل شبكة الطقس العالمية طرقاً بديلةً للاستجابة لتغيرات الطقس المحلية والمناخ العالمي، وهي دعوة للمراقبة، والاستماع، والتعلم، والتصرف.
قـــــــــــــد يهمك أيضأ :