عرض 70 قطعة أثرية فريدة في متحف قصر الأمير محمد
القاهرة ـ مصر اليوم
ينظّم متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل بالتعاون مع الإدارة العامة للمنافذ الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، معرضا أثريا لمدة شهر تحت عنوان المنافذ الأثرية ومضبوطات الأسرة العلوية، وذلك احتفالا بذكرى مرور 119 عاما على تشييد القصر. ومن جهته، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يضم حوالي 70 قطعة أثرية متنوعة تم ضبطها بواسطة الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، من أبرزها إبريق من الفضة للأميرة توحيده ابنة الخديوي إسماعيل، مزين بزخارف نباتية وهندسية، ومنضدة عليها منظر تصويري لفرقة موسيقية ويحيط بها إطار معدني ذهبي مزين بزخارف نباتية بارزة تمتد على طول الأرجل، وتمثال نصفي للملك فؤاد الأول من الرخام الأبيض، ومهد الملك فاروق، مصنوع من الخشب المذهب ومزين بزخارف هندسية ونباتية وعلى جانبيه مونوجرام للملك فاروق يعلوه التاج الملكي.
[الأمير محمد علي, الاعلى للاثار, برج الساعة, قصر المنيل, محمد علي بالمنيل (الصورة من القاهرة 24)] قصر المنيل
ومن جانبها أضافت آمال صديق مدير عام المتحف، أنه على هامش المعرض سيتم تنظيم محاضرة عن الأمير محمد علي وسرايات المتحف يلقيها محمد البرديني مدير المتحف، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الجولات الإرشادية والورش التعليمية والمتخصصة لذوي الهمم للتعريف بالمتحف ومقتنياته.
جدير بالذكر أنه تم البدء في تشييد سراي الإقامة والتي تعتبر أول سراي تم بناءها في القصر، ثم توالى بناء باقي سرايات وأقسام القصر، لتضم سراي الاستقبال، وبرج الساعة، والسبيل، والمسجد، ومتحف الصيد، وسراي الإقامة، وسراي العرش، والمتحف الخاص، والقاعة الذهبية، بالإضافة إلى الحديقة الرائعة المحيطة بالقصر والتي تتميز بالعديد من النباتات والأشجار الفريدة، واستمرت أعمال التشييد حتى عام 1943م.
[الأمير محمد علي, الاعلى للاثار, برج الساعة, قصر المنيل, محمد علي بالمنيل (الصورة من القاهرة 24)] قصر المنيل
كما أن قصر الأمير محمد علي بالمنيل ينفرد بتصميمه المعماري الرائع، حيث إنه تم بنائه على عدة طرز إسلامية، لذا فهو يُعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون والعمارة الإسلامية، كما أنه يقع في بقعة جميلة على فرع النيل الشرقي بجزيرة منيل الروضة، ويتميز بزخارفه المتنوعة والمميزة من الحقب التاريخية المختلفة، حيث يحتوي على حوالي 38 سقف متنوعة الزخارف والألوان والخامات، علاوة على ما تحويه السرايات من تحف نادرة ومقتنيات ثمينة.
الأمير محمد علي هو نجل الخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، فقد كان وليا للعهد من بعد شقيقه وكان وصيًا على العرش بعد وفاة عمه الملك فؤاد الأول عام 1936م، كما نصب وليًا لعهد الملك فاروق حتى عام 1951م. وكان واسع الثقافة، واشتهر بحبه للفنون الإسلامية وولعه بجمع التحف والآثار، وكان محبا للفنون بكافة صورها خاصة الإسلامية منها، ومن أشهر هواياته تربية الخيول العربية ذات الأنساب العربية العريقة، وقد أوصى أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف يحمل اسمه.
وقد يهمك أيضًا:
“أرض الذهب” مشاهد لونية من الجنوب المصري معرض يدور في فلك الهوية الثقافية النوبية
مصر تتمنى ارتفاع معدلات السياحة عقب افتتاح “المتحف الكبير” نهاية 2020