صحيفة يهودية تعتذر لنشرها اعلانا يدعو للتبرع لغزة
اعتذرت صحيفة “جيويش كرونيكل” اليهودية الاسبوعية الصادرة في بريطانيا لقرائها الذين انتقدوها لنشرها اعلانا للجنة اغاثة الكوارث (DEC) يدعو للتبرع لسكان قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن الغاية من نشر الاعلان كانت “انسانية محضة.”
وكانت لجنة اغاثة الكوارث قد اعلنت عند اطلاقها حملة جمع التبرعات ان الحرب الاخيرة في غزة قد شردت اكثر من نصف مليون فلسطيني وحذرت من احتمال وقوع “كارثة انسانية.”
وكان الاسرائيليون شنوا هجوما عسكريا على قطاع غزة في الثامن من يوليو / تموز بحجة وقف الهجمات التي يشنها المسلحون الفلسطينيون.
“استقلالية”
ولكن بعد ان نشرت الصحيفة الاعلان في عددها الاخير، ظهرت صفحة خاصة في موقع فيسبوك تدعو القراء الى مقاطعة “الجيويش كرونيكل” ما لم تصدر “اعتذارا كاملا.”
وقالت الصحيفة في صفحتها في موقع فيسبوك إن الاعلان “لم يعبر عن وجهة نظر الجيويش كرونيكل.”
واضافت “وصلتنا شكاوى من قراء اغضبهم قرارنا، ونحن نعتذر عن اي ازعاج سببناه.”
وقالت الصحيفة إنها قررت تخصيص مساحة في عددها المقبل للقراء الذين يريدون التعبير عن معارضتهم للاعلان.
وكتب جوناثان بولارد مدير تحرير الجيويش كرونيكل في موقع الصحيفة الالكتروني “منع المعلنين من ممارسة اي تأثير على صحيفتنا يعتبر من صلب استقلاليتنا التحريرية.”
“كارثة انسانية”
واسفرت الحرب الاسرائيلية على غزة عن مقتل نحو الفي شخص.
وتقول الامم المتحدة إن اكثر من 1900 فلسطيني قتلوا معظمهم مدنيون، كما قتل 64 عسكريا اسرائيليا وثلاثة مدنيين في اسرائيل.
وكانت لجنة اغاثة الكوارث – وهي منظمة جامعة تضم 13 جمعية خيرية بريطانية متخصصة في اغاثة الكوارث الدولية – قد اطلقت حملتها لاغاثة فلسطينيي غزة في السابع من اغسطس / آب الحالي قائلة إن مليونا ونصف المليون من سكان غزة يفتقرون الى المياه وخدمات الصرف الصحي، وان الكثيرين منهم بحاجة عاجلة الى عناية طبية.
وكانت بي بي سي وغيرها من السبكات الاعلامية العامة قد وافقت على اذاعة اعلان اللجنة.
وكانت بي بي سي وشبكة سكاي قد قررتا في عام 2009 الامتناع عن نشر اعلان مماثل، مما اثار غضبا واسعا إذ تلقت بي بي سي وحدها اكثر من اربعين الف شكوى.
وقال المدير العام للجنة صالح سعيد في بيان نشره في موقعها الالكتروني الخميس حول “نبرة السجال الدائر حول غزة”، “إن قرار لجنة اغاثة الكوارث اطلاق حملة عامة استجابة للازمة الانسانية قي غزة قد اسيء فهمه من قبل بعض الدوائر على انه موقف سياسي. لم يكن القرار سياسيا على الاطلاق، إذ ان منح المعونات لا يعني تبني موقفا دون غيره.”