شعبان يوسف يروي تفاصيل اقتحام بهاء الطاهر والنخبة الثقافية وزارة الثقافة في 30 يونيو
قال الكاتب شعبان يوسف ومؤسس ورشة الزيتون الثقافية، إن ثورة 30 يونيو ليست معركة وعي فقط، وإنما كانت حياة أو موت، والوعى كان يتفتح بشكل يومي في مصر منذ الثلث الأخير من 2013.
تفاصيل اقتحام بهاء طاهر لوزارة الثقافة
وروى يوسف في الجلسة الافتتاحية من سلسلة الندوات التي افتتحتها وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، وينظمها المجلس الأعلى للثقافة احتفاءً بذكرى مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، والتى تستمر حتى 12 يوليو الجاري، تفاصيل اعتصام كبار المثقفين أمام وزارة الثقافة في 30 يونيو قائلًا «ذهب بهاء طاهر ومجدى أحمد على ونخبة كبيرة وعظيمة من كبار المثقفين بعد أن حطم الوزير الإخواني آنذاك كل شيء، إذ فجأة وجدنا أنفسنا في ميدان وزارة الثقافة، وبعدها انتشر على شريط الأخبار أن بهاء طاهر أقتحم وزارة الثقافة حتى سألنى شخصًا ما بتعجب عن حقيقة اقتحام طاهر للوزارة لأنه كان في الثمانينات من عمره متسائلًا في دهشة أستاذ بهاء طاهر فعلاً اقتحم؟
وأجاب يوسف أنه حدث ما حدث بالفعل واختلط الكبير بالصغير، ورجل الشارع بالنخبة وتفتت النخبة، وأصبح الكل سواء.
أفكار محمد عبده نتاج الثورة العرابية وظهور سيد درويش من تبعيات ثورة 1919
وأشار يوسف إلى أن الثورات يمكنها أن تحبط أو لا تكتمل ولكن يظل وعيها المتنوع باقيًا، ويكون لها نتائج تنويرية وأدبية.
وضرب مثلًا بأيام الثورة العرابية فهو يرى أن نتاجها كانت أفكار محمد عبده التنويرية وظهور عبدالله النديم ومحمود سامى البارودى
وثورة ١٩١٩ كان نتاجها حزب مصطفى كامل وظهور الجرائد، وكتب طه حسين في الشعر الجاهلى، وظهور سيد درويش، لافتًا أن الثورة نبهت بظهور التيارات المتطرفه في عام ١٩٨٧.
نجيب محفوظ نتاج مجموعة ثورات
وتابع :ثورثى ١٩٣٥ ،و ١٩٤٦ انتجت أشكال متنوعة من الوعى، وأرى أن نجيب محفوظ نفسه هو نتاج لمجموعة ثورات.
وزارة الثقافة هي نتاج ثورة يوليو
وختم حديثه بأن ثورة ٢٣ يوليو كانت أهم نتائجها هو تشكيل وتكوين المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة نفسها لأنه من قبل لم تكن هناك وزارة للثقافة، «نفس الشئ يحدث مع ثورة ٣٠ يونيو فأشكال الوعى التي تطورت تحتاج لكثير من الدراسات» .
أشرف رضا لا بد من الاحتفال بثورة 30 يونيو كل عام وليس كل 10 أعوام
قال الدكتور أشرف رضا أستاذ الفنون الجميلة، ورئيس مؤسس أراك، إننا لابد أن نحتفل بثورة ٣٠ يونيو كل عام وليس كل ١٠ سنوات.
وأوضح أنه في ثورة ٣٠ يونيو نزل الشعب كله لتغير واقعهم وبناء مستقبل أفضل وكانت صورة حقيقية، مضيفًا أن الثورة لم تكن نهاية الرحلة ولكن كانت بداية المشوار لتعزيز الهوية المصرية،فمنذ تلك اللحظة بدأ الإنسان المصرى أن يتعلم ويتطور ،وبدأ يتشكل وعى كل ركن من الأركان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتنامت الرغبة في انتشار ثقافة الحوار لأول مرة، إذ بدأنا نتشاور في كل المجالات، وحدث ازدهار في المشاركات المدنية، وقامت مبادرات شبابية كثيرة في البيئة والصحة والتعليم ،وازداد صوت المرأة، وتمكنت في تحقيق إنجازات كبيرة في مجالات كثيرة.
ولفت رضا إلى أن انتفاضة الوعى لم تكن مقصورة على مصر فقط بل أظهرت لجميع الدول المجاورة وغيرها أن هناك قوة حقيقية بإمكانها أن تغير الواقع.
ودعا في ختام كلمته إلى المشاركة الفعالة في بناء مستقبل مصر وتعزيز مجالات الثقافة والتعليم وحقوق الإنسان للعمل على تكوين بنية تحتية، وتعزيز تنمية مستدامة ،فدائمًا الوحدة والتعاون هما مفتاح للنجاح.