بات فريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي» أول فريق يفوز ضمن سلسلة السباق الكهربائية في نسختها الأولى كبطولة عالمية، وذلك رغم الحوادث في اللحظات الأولى من سباق «برلين إي – بري» النهائي، التي تسببت بخروج 3 متسابقين، ليتمكن نيك دي فريز من الصعود من المركز الثالث عشر إلى المركز الثامن، فيما تمكن ستوفل فاندورن من تحقيق المركز الثالث ليحقق فوزاً مبهراً وثميناً في الجولة الأخيرة من سباقات بطولة العالم لـ«الفورمولا إي» في برلين.
ومع دخول البطولة مراحلها الأخيرة قبل السباق النهائي، حصل الفريق على النقاط الحاسمة التي كفلت له الصدارة والفوز بكل من بطولة الفرق وبطولة السائقين للموسم السابع.
من ناحيتها، قالت جان باترسون، رئيسة قطاع الرياضة في نيوم: «إنها لحظات رائعة أن نختتم الموسم السابع مع فريق (مرسيدس إي كيو فورمولا إي) بهذا الانتصار الكبير. لقد كان أداؤهم مدهشاً بشكل كبير منذ أول سباق في الدرعية، وصولاً إلى الفوز التاريخي بكل من بطولة الفرق والسائقين في برلين».
وأضافت باترسون: «احتفالاً بموسم ناجح داخل المضمار وخارجه، واصلنا رؤية قوة الشراكة تنمو وتحقق أهدافنا المشتركة، بما في ذلك تحقيقنا للريادة في مجال جديد ومستدام في عالم رياضة السيارات الكهربائية. وقد كان من الرائع رؤية مبادرات مثل برنامج ابتعاث الخريجين تؤتي ثمارها لتزويد الشباب السعودي بفرص مميزة للتطور المهني. ونتطلع إلى موسم قادم واعد حيث نواصل عملنا لنكون في طليعة التكنولوجيا الصديقة للبيئة وحلول التنقل المستدام».
ومن جانبه، قال إيان جيمس، مدير فريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي»: «لقد عززنا التاريخ الطويل لـ«مرسيدس بنز» في عالم رياضة السيارات، الذي يمتد عبر 125 عاماً، بفوز لم يقتصر على بطولة السائقين وحسب، بل كذلك بطولة العالم للفرق في (فورمولا إي)».
وتابع قائلاً: «بالنسبة لنيك، فإن هذه شهادة على براعة قيادته طوال الموسم وأسلوبه وعمله الشاق، وهي كذلك دليل على مدى تميزه في السباقات، واليوم اتسمت قيادته بالإصرار والمثابرة، وهو ما أثمر هذه الصدارة التي نسعد بها جميعاً. أما بالنسبة للفريق، فيعد هذا أيضاً تتويجاً لكل ساعات العمل والجهد التي بذلوها في تطوير السيارة، بالإضافة إلى كل جانب آخر من جوانب عمل الفريق الذي يعد عالمي المستوي بحق. وأنا فخور بكوني زميلاً لكل فرد في هذا الفريق، وهم يستحقون هذا الفوز المبهر».
وكانت «نيوم» قد أعلنت عن ابتعاثها لأول خريجين سعوديين للتدريب الخارجي مع الفريق في المملكة المتحدة، ضمن الشراكة المتميزة بين «نيوم» وفريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي»، وذلك في إطار برنامجها التدريبي «جي آر أو دبليو» الذي يهدف إلى صناعة قادة المستقبل في نيوم.
ويأتي هذا الابتعاث ليكون الأول ضمن عدة فرص غير مسبوقة، يقدمها فريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي» لدعم الشباب السعودي؛ حيث تتيح للمرشحين المتميزين التأهيل العملي العالي في مجال صناعة رياضة السيارات وتأهيلهم للعمل، إلى جوار نخبة من ألمع العقول من جميع أنحاء العالم في مشروع نيوم.
الجدير بالذكر أنه قبل السباق الأول للموسم السابع في الدرعية، قام فريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي» بجولة على الطرق التي تحفّها المناظر الخلابة في نيوم، وذلك ضمن استعراض أولي للسيارة «مرسيدس – آي كيو – سيلفر أرو 02»، وكانت هذه الزيارة قبيل بداية الموسم بمثابة المرة الأولى التي تنطلق فيها سيارات كهربائية في شوارع نيوم، مقدمةً لمحة عن مستقبل التنقل في نيوم التي تسعى إلى وضع معايير جديدة للاستدامة والبنية التحتية للتنقل الكهربائي.
ويعتبر مشروع نيوم انطلاقة واثقة لتقدم البشرية، وتجسيداً لرؤية تُمثّل ما سيبدو عليه المستقبل الجديد. ويقع في شمال غربي المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر؛ حيث يتم بناؤه من الصفر ليكون حاضرةً تنبض بالحياة، وهو مكان تُحدّد فيه ريادة الأعمال مسار هذا المستقبل الجديد. وسيكون مقصداً وموطناً لأصحاب الطموح الذين يسعون إلى أن يكونوا جزءاً من بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية، وإنشاء شركات مزدهرة. كما سيتجلى في نيوم الإبداع في مجال الحفاظ على البيئة. وستضم نيوم عدداً من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز البحوث والمرافق الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية. كما ستكون مقراً للعيش والعمل لأكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم. وبوصفه مركزاً للابتكار، سيستقطب مشروع نيوم روّاد وقادة الأعمال والشركات للبحث في التقنيات والمشروعات الجديدة، واحتضانها وتسويقها بأساليب مبتكرة. وسيجسّد سكان نيوم أخلاقياتٍ وقيماً تمثل روح الجماعة، كما سيعتمدون ثقافةً تتبنى الاستكشاف والمغامرة والتنوع، مدعومين بنظام قانوني منسجم مع الأعراف الدولية، نظام لا يتوقف عن التطور ليثمر نمواً اقتصادياً ومجتمعاً مكللاً بالنجاح والازدهار.