«شراكات من أجل المستقبل».. معرض الكتاب يناقش تطور العلاقات المصرية الآسيوية

«شراكات من أجل المستقبل».. معرض الكتاب يناقش تطور العلاقات المصرية الآسيوية


شهدت القاعة الدولية ضمن فعاليات «محور الدبلوماسية الثقافية» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان: «آسيا وشراكات من أجل المستقبل»، أدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.

في بداية الندوة، أشادت الإعلامية آية عبدالرحمن بالتعاون بين وزارة الخارجية المصرية ومعرض الكتاب. وقالت إن الندوة تعكس دور الخارجية المصرية، خاصة في الفترة الراهنة، وبما إننا نتحدث عن الشراكة المصرية مع آسيا بالرغم من موقع مصر الجغرافى بانتمائها لأفريقيا إلا أن هناك جزءًا حيويًا منها ينتمي لآسيا وهي سيناء، وعن شكل العلاقات والشراكات بين مصر وآسيا على مدار 10 سنوات منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر.

وقال السفير أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية وشئون أستراليا ونيوزيولندا وجزر المحيط الهادي: في العشر سنين الماضية شهدت العلاقات المصرية الأسيوية طفرة على جميع الأصعدة خاصة مع زيارات الرئيس لعدد من الدول الأسيوية، مثل زيارته للصين وكوريا واليابان والهند وغيرها، وهناك محور مهم للسياسة المصرية الخارجية هو التوازن الاستراتيجي، فمصر عندما تقيم علاقة مع دولة ما لا يخصم من رصيد علاقتها مع أي دولة أخرى، وقد أصبح ملف التجارة والاستثمار هو الشغل الشاغل لتطوير العلاقات مع تلك الدول، على سبيل المثال الحاصلات الزراعية وغيرها لفتح منافذ تجارية لإتاحة الفرصة للمنتجات المصرية، وكذلك جذب الاستثمار الأسيوي للسوق المصري، وبحث سبل فتح هذه السوق وبالفعل هناك الكثير من الأسواق التجارية المفتوحة في مصر وهي شركات تقوم بتصدير منتجاتها لآسيا وغيرها.

وأشار إلى أنه من ضمن أولويات العمل مع السوق الأسيوية رفع الضغط عن التعامل بالعملة الصعبة، وقد نجحت مصر بإصدار سندات في السوق اليابانية والصينية، وهناك شراكات استراتيجية مع اليابان والصين والهند وكوريا، وقامت اليابان بدعم مصر منذ فترة طويلة في عدد كبير من المشروعات التي تدعم مسيرة التنمية في مصر.

ولفت إلى تدشين شراكة بين الصين ومصر واحتفلت مصر بمرور ١٠ سنوات على هذا التعاون وهو الشريك الأكثر تفاعلا وتجاوبا وتواجدًا، حتى في مصر هناك العديد من الشركات الصينية وشراكات في مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات تحلية المياه وإعادة تدوير الصرف الصحي، وكذلك في العلوم والفضاء والزراعة والاتصالات، تقريبًا في كل المجالات. وأكد أن الطفرة في العلاقة التي طرأت بين مصر وآسيا لأنها حاليا هي أقوى قوة اقتصادية بالغة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور إكرام بدر الدين، إن آسيا لها أهمية كبيرة في العالم من كل النواحي، فهي تمتلك حق الفيتو عن طريق الصين، ومن الناحية الاقتصاية فهي لها ثقل كبير وتمكنت من غزو الأسواق العالمية.

وأضاف: حدثت تغيرات في العقد الأخير تتمثل في تعددية السياسة المصرية الخارجية، والتوجه نحو الجنوب أي إفريقيا، وأيضا التوجه نحو المنطقة العربية، ومحور الشمال الأوروبي، والشرق أي القارة الآسيوية.

وتابع: حققت السياسة الخارجية نجاحًا كبيرًا في هذا الإطار، ويمكن أن نتحدث عن كيفية الاستفادة من الشراكة مع آسيا عن طريق نوعين من التعاون الثنائي بين دولة ودولة، والتعاون على المستوى الجماعي أي بين مصر وعدة دول، ومؤخرًا ازدهر دور «دبلوماسية القمة» أي اللقاءات التي تتم بين قيادات الدول، وهي رغم أنها لا تستغرق أكثر من يوم أو يومين ولكنها تثمر عن نتائج مهمة في كل المجالات والعديد من القضايا بين البلدين.

وأكمل: كما تربط مصر علاقات قوية مع العديد من الدول الأسيوية المؤثرة والمهمة ويمكن أن تجد تكتلا أو تجمعا دوليًا ليس أسيويا فقط ولكن تستفيد منه مصر أيضا، إذًا تجسيد التعاون عن طريق الدبلوماسية يحقق إنجازات كبيرة للبلاد.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *