شباب قسنطينة وجمعية الشلف في رحلة البحث عن إنجاز كبير
الجزائر – يسعى ممثلا الكرة الجزائرية في رابطة الأبطال و كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف) شباب قسنطينة وجمعية أولمبي الشلف المنهزمين في ذهاب الدور التمهيدي الاول الأسبوع الماضي، إلى رفع التحدي و قلب الطاولة خلال مرحلة الإياب المبرمجة يوم السبت المقبل.
ففي منافسة رابطة الأبطال، ضيع شباب قسنطينة العائد للمنافسة القارية الشهيرة بعد خمس سنوات من الغياب، انطلاقته بعد تعثره داخل قواعده أمام النجم الساحلي التونسي (0-2).
وسيكون “السنافر” هذه المرة مطالبين بمحو آثار هزيمة لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي، و تدارك الوضع يوم السبت المقبل (سا 00ر16) بالملعب الأولمبي بسوسة، إذا أرادوا مواصلة المغامرة الجميلة في هذه المنافسة الشيقة.
الشباب القسنطيني المتواجد منذ يوم الاربعاء الماضي بسوسة، عازم على الدفاع عن حظوظه بكل قوة لتحقيق إنجاز كبير. فلاعبو المدرب ليامين بوغرارة يشعرون بصعوبة المهمة، لكنهم عازمون على رفع التحدي على ميدان حامل لقب البطولة التونسية.
ولم يتأخر رئيس شباب قسنطينة بولحبيب في الاعتراف بصعوبة المهمة حيث صرح قائلا: “علينا أن نتحلى بالواقعية، ولا نبيع الأوهام لأنصارنا. و سبق لي أن صرحت بأننا لسنا جاهزين لخوض مثل هذه المباريات. وحتى شباب بلوزداد حامل البطولة الوطنية منذ أربعة مواسم انهزم الموسم الماضي بميدانه أمام الترجي التونسي”.
بالنسبة للنجم الساحلي الذي استفاد كثيرا من فوزه بقسنطينة بهدفين للمالي سومايلة سيديبي (د 70) وحمزة الجلاصي (د 90+7 من ض.جزاء)، عليه توخي الحذر من فريق جريح قادر على الانتفاضة خارج مواقعه.
وخلافا للأندية الجزائرية التي لا زالت في راحة بسبب عدم استئناف البطولة الجزائرية نشاطها، فإن النجم الساحلي حضر جيدا لمباراة يوم السبت المقبل، بخوضه يوم الأربعاء الماضي للجولة الافتتاحية للبطولة التونسية، وانهزامه م أولمبي باجة حامل كأس تونس (1-2).
وسيدير مباراة النجم الساحلي و شباب قسنطينة، طاقم تحكيم ليبي بقيادة محمد آغا وبمساعدة مواطنيه باسم سيف النصر ومحمد فراج.
أما الممثل الثاني للجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فريق شباب بلوزداد المعفي من الدور التمهيدي الاول، سيواجه في الدور الثاني المتأهل من نادي بو راجرس السيرا ليوني و ليسر الليبيري.
— جمعية الشلف في مواجهة باندال أنسورانس النيجيري–
وفي كأس الكونفدرالية، ستكون لجمعية أولمبي الشلف المنهزمة بأقل الفوارق (0-1) أمام باندال أنسورانس النيجيري فرصة لتدارك هذه العثرة و خوض المقابلة الثانية داخل الديار يوم السبت بملعب سالم مبروكي بالرويبة (سا 30ر20)، حيث لم يتسن له اللعب بملعبه المفضل “محمد بومزراق” بالشلف، كونه غير معتمد من الكاف لخوض المباريات الدولية.
ويحضر حامل كأس الجزائر المتواجد بالجزائر العاصمة في تربص مغلق، بجدية كبيرة لهذه المباراة بنية تدارك التأخر الطفيف و مواصلة المغامرة الجميلة في هذه المنافسة القارية.
وتأسف مدرب جمعية الشلف، عبد القادر يعيش، الذي التحق بهذا الفريق منذ عشرة أيام، كثيرا لخسارة مباراة الذهاب التي جرت بملعب مدينة ”بنين سيتي”، معتقدا بأن أشباله لم يستحقوا تلك الهزيمة وأنهم كانوا أقرب للعودة إلى الجزائر بالتعادل.
لكنه اعترف بالمقابل بنقص تحضيرات فريقه لهذا الموعد القاري، سيما في ظل تأخر العودة إلى التدريبات على خلفية استمرار بطولة الرابطة الأولى إلى غاية 15 يوليو المنصرم.
ومع ذلك، أبدى ذات التقني، الذي خلف عبد القادر عمراني مهندس التتويج الثاني للنادي الشلفاوي في كأس الجمهورية والمنتقل إلى وفاق سطيف، تفاؤله بخصوص قدرة لاعبيه على تجاوز عامل نقص التحضيرات للمرور إلى الدور المقبل من هذه المنافسة الإفريقية.
بالنسبة للنادي النيجيري، فسيأتي إلى الجزائر للدفاع بشراسة عن الهدف الوحيد المسجل في نيجيريا من طرف عماد أوسارنخو ( د 42).
وسيدير المباراة طاقم تحكيم من ليبيا بقيادة عبد الباسط شهوب بمساعدة مواطنيه وحيد الجيهاوي (مساعد أول) و إبرايهم بكوز (مساعد ثان) بينما سيكون الليبي عبد الرزاق أحمد حكما رابعا.
وفي حال التأهل، ستواجه جمعية الشلف نادي نهضة بركان المغربي الذي سبق له التتويج بكأس الكونفدرالية.
أما اتحاد الجزائر، حامل الكأس الكونفدرالية، فقد أعفي من الدور التمهيدي الأول. و سيلتقي النادي العاصمي في الدور الثاني المتأهل من الفتح الرياضي المغربي و جمعية لوتو البنيني.
