سدرة الوجع (شعر) لــ أحمد الشافعى

فى وحدتى.. تقودنى دوامة الحنينِ
نحو بيت العنكبوت.. وموجةٌ من الجراد
تصطفى اغتراب ضحكتى
ألملم انكسار رحلة قديمة
إلى القمر.. وأحتسى ابتسام وردة
تواعد النهار كل ليلة لكى يعود
يضاجع الأنين غرفتى
فتنجب الأوجاع ثلة من الجراح
ووجهُها البراح
يضيق فجأة
وتنزوى عيونها الصباح
فلا الوميض يكشف الظلام عن ملاءتي
وألف قبلة حبيبتى
لن تمنع النواح
أنا توأم الأحزان
يرضعنا المواجعَ ثدىُ نائحة ٍعجوز
أتكلف الضحكات من ثغر البنفسج ِ
تنبت الأزهار أشواكا..
وشدوًا من أزيز
يا سدرة الآهات ِ.. أين ستبلغين.. وإلى متى.. أتبوأ النعش المطرز.. بالجراح ِ..
وبالأنين؟؟؟
مرتديا أوجاعى.. أخطو متكئًا..
فوق عصا أشعارى.. لأهش على الأحلام الشاردة الحيرى
يأخذنى الحلم.. إلى الأرض الحبلى..
بغصون الزيتون ِ.. ويحملنى على ظهر حمامات.. يتوضأن بعطر فتاتى..
أرجع لسنين العشق البكر ِ..
صبيا منسوجًا.. من فرح.. وجنون
أقتطف ثمار الدهشة ِ..
من ثغر الجنية ِ..
ينصهر الفجر شفاهًا..
وصباحًا.. يحتضن الوجع..
يحوله.. سنبلة ً.. لربيع العمر القادم ِ..
من رحم الآهةِ
مرتويًا.. بمداد صبابتها..
أتناثر بين خواطركم
كلماتٍ
من شوٍك..
وحرير
حينًا أتراءى..
شيخًا..
قسًا
فى نظرة ليلى..
أبدو قيسًا
وبكفك يا وطنى..
أتحول قوسا
أتسرب
فى أوردة ٍ
ينزفها الجرح ُ
وفى أفئدة
ينسجها الفرح ُ
وفى زقزقة ٍ
ينشدها الصبحُ
وحين تراودنى
عن فض سنابلها الأشعارُ
تقدّ قميص الهمساتِ
على صدر يراعى
أستأذن
«يوسف»
وأضاجع همس الأحرف ِ
كى أنجب َ
من قطرات الروح ِ
… قصيدةْ
فى وحدتى
تقودنى دوامة الحنينِ
نحو بيت العنكبوت
وموجةٌ من الجراد
تصطفى اغتراب ضحكتى
ألملم انكسار رحلة قديمة
إلى القمر
وأحتسى ابتسام وردة
تواعد النهار كل ليلة لكى يعود
يضاجع الأنين غرفتى
فتنجب الأوجاع ثلة من الجراح
ووجهُها البراح
يضيق فجأة
وتنزوى عيونها الصباح
فلا الوميض يكشف الظلام عن ملاءتى
وألف قبلة حبيبتى
لن تمنع النواح