«زي النهارده».. وفاة «كازانتزاكيس» مؤلف «زوربا اليوناني» 26 أكتوبر 1957
نيكوس كازانتزاكيس روائي وفيلسوف يوناني،اشتهر بروايته«زوربا اليوناني»التي تعتبر أعظم ما أبدع، اشتهرعالميا بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم «زوربا اليوناني»للمخرج مايكل كاكويانيس بطولة أنتونى كوين وتجددت شهرته في عام 1988 حيث أنتج فيلم «الإغواء الأخر للمسيح» للمخرج الأمريكي من أصل إيطالي مارتن سكورسيزي والمأخوذ عن رواية ل «كازانتزاكيس».وقد تعرضتْ بعضُ أعمال كازنتزاكيس للرقابة، ومُنعَ نشرُ ها في بعض دول العالم. إلا أن كتاب الإغواء الأخير للمسيح اعتُبِرَ الأكثر إثارة للجدل، حتى إن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعته وأدرجته ضمن لائحة الكتب الممنوعة بالفاتيكان وكان المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى قام بتحويل هذا العمل لفيلم في ثمانينيات القرن الماضى، وكان كازنتزاكيس قد ترشح في 1956 لنيل جائزة نوبل، مع الفرنسى ألبير كامو لكنها ذهبت لكامو بفارق صوت واحد، وهو مولود في 18 فبراير 1883 في كريت، وأمضى فيها طفولته وسافرلأثينا ليلتحق بمدرسة القانون وفيها تخرج ومنها حصل على الدكتوراه في عام 1906سافر لدراسة الفلسفة في باريس حتى عام 1909.وقضى معظم شبابه في رحلات تأملية فاعتكف في جبل آثوس، وزار أديرة اليونان وكنائسها وزار القدس وسيناء والعديد من دول العالم، وتزوج في عمرمتأخر من صحفية وكاتبة يونانية تدعى (إيلينى ) وبسبب حبه للعزلة لم تكن تلتقى به إلاعشرة أيام في السنة، فيما يعرف باسم«عقد الأيام العشرة» وكان خلال دراسته في باريس تأثَّر بالفيلسوف الألمانى نيتشه الذي غيَّر نظرته للدين والحياة، وفى فيينا بدأ التعرف على البوذية، وأحب بوذا معلما ومرشدا روحيا ومخلِّصًا ثم عُيِّن وزيرًا فمديرًا في اليونسكو ثم استقال ليتفرغ للكتابة وتوفى «زي النهارده» في 26 أكتوبر1957 ونُقِلَ وعارضت الكنيسة الأرثوذكسية دفنه في أثينا فدفن في كريت.