«زي النهارده».. وفاة شيخ المعماريين الدوليين حسن فتحي 30 نوفمبر 1989
منظومة من الإبداع المعماري وضعت الدكتور حسن فتحي في مصاف المعماريين الفنانين، شغل حياته دائمًا بالفقراء مستغلًا بيئته المحلية ليصل بها إلى العالمية حتى حصل على جائزة «أحسن معمارى في القرن العشرين»، وأسس للعمارة التي تعتمد الخامات البيئية والأنماط السكنية العربية البسيطة والصحية الرافضة للنموذج الغربى، وترجم حسن فتحى رؤيته قائلًا: «هناك ٨٠٠ مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائنى»، أما عن سيرة حسن فتحى فتقول إنه وُلد في الإسكندرية في الثالث والعشرين من شهر مارس عام ١٩٠٠، وانتقل مع أسرته في طفولته للقاهرة ليسكن بالجمالية (وبقى هناك طيلة حياته) وتخرج في مدرسة المهندسخانة (كلية الهندسة) بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) في عام ١٩٢٥.
وعُين كأول عضو مصرى في هيئة التدريس بمدرسة الفنون الجميلة في ١٩٣٠ ثم أوفدته الكلية في بعثة لباريس للحصول على الدكتوراه، ويقسم المتخصصون مسيرة فتحى إلى خمس مراحل الأولى من عام ١٩٢٦ وفيها اتبع الطرز العالمية، والثانية في عام ١٩٣٧ واتجه فيها لإحياء العمارة المحلية، وأبرز مشاريعها قرية «القرنة»، وكانت المرحلة الثالثة في عام ١٩٥٧ وهى فترة عمله في اليونان، وقام بالعديد من المشاريع، وشارك في مشروع مدينة المستقبل، أما المرحلة الرابعة في ١٩٦٣فتعد أكثر المراحل إنتاجاً وإبداعاً،وأشهر مشاريعها قرية «باريس» في مصر، وكانت الخامسة أقل المراحل إنتاجاً، لتقدم عمره، وبدأها في عام ١٩٨٠ وانتهت بوفاته «زى النهارده» في ٣٠ نوفمبر ١٩٨٩، وأهم مشاريعها قرية «دار الإسلام»، الذي نقل حسن فتحى إلى بؤرة الأضواء عالميا، وأنجز جانبا منه في نيو مكسيكو بأمريكا لحساب «منظمة دار الإسلام».