«زي النهارده».. وفاة الممثل الأمريكي جريجورى بيك 12 يونيو 2003

قام جريجورى بيك ببطولة أكثر من ٦٠ فيلما سينمائيا، وبعضها كان من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية وأشهرها، ومنها «إجازة في روما» و«مدافع نافارون»، ويعد جريجورى بيك واحدا من أبرز نجوم السينما الأمريكية وأكثرها شعبية.

وكان قد رشح لخمس جوائز أوسكار عبر تاريخه السينمائى، إلا أنه لم يفز بالجائزة سوى مرة واحدة عن فيلمه «مقتل طائر مغرد» عام ١٩٦٢، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية (أن تقتل طائراً بريئاً) للكاتبة الأمريكية هاربرلى، والتى نشرت لأول مرة عام ١٩٦٠، وهى من أهم الروايات الأمريكية التي حققت أعلى المبيعات وطُبع منها حتى الآن أكثر من ١٥ مليون نسخة.

وتمت ترجمتها إلى ٤٠ لغة، والرواية تجسد مفهوم العنصرية في الولايات المتحدة في فترة الثلاثينيات، وتروى قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم جوراً باغتصاب امرأة بيضاء، وقد فازت الرواية بجائزة بوليتزر للكتاب عام ١٩٦١، ومن الأفلام النادرة التي شارك فيها جريجورى بيك فيلم بعنوان (ملك الملوك)، والذى كان أول فيلم يجسد حياة السيد المسيح في منتصف الأربعينيات من القرن الماضى.

أما عن سيرته فقد ولد بيك في كاليفورنيا بأمريكا في ٥ إبريل عام ١٩١٦، وحصل على درجة في الأدب الإنجليزى بجامعة كاليفورنيا، وبعد تخرجه عمل بيك بالتمثيل عندما لفت انتباه مدير مسرح الجامعة، نظرا لطول قامته، حيث رشحه للمشاركة ضمن فريق الممثلين في فيلم «موبى ديك»، وفى وقت لاحق لعب بيك دور البطولة للرواية نفسها عندما جسد شخصية «كابتن إيهاب» في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه عام ١٩٥٦.

وكانت أول بطولة تسند لجريجورى بيك في فيلم «مفاتيح المملكة» عام ١٩٤٦، أما آخر فيلم شارك فيه فكان فيلم «مال أناس آخرين» عام ١٩٩١، وقد رأس جريجورى بيك أكاديمية الفن التي تمنح جوائز الأوسكار، كما كانت له نشاطات في مناح اجتماعية أخرى. ومن مظاهر التقدير والتكريم الأخرى التي حظى بها ميدالية الحرية وجائزة جين هرشولت التي تمنحها أكاديمية الأوسكار للإنجازات في مجال الإنسانية عام ١٩٦٨، إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٢ يونيو ٢٠٠٣ عن عمر يناهز السابعة والثمانين. كان ذلك في منزله بلوس أنجلوس والى جواره زوجته الفرنسية فيرونيك التي رزق منها بأربعة أطفال قدموا له عدة أحفاد.