«زي النهارده».. وفاة المفكر والباحث والأديب الدكتور عبدالوهاب المسيرى 3 يوليو 2008

«زي النهارده».. وفاة المفكر والباحث والأديب الدكتور عبدالوهاب المسيرى 3 يوليو 2008


في الثامن من أكتوبر 1938، وفى دمنهور بمحافظة البحيرة ولإحدى العائلات المعروفة هناك ولد الباحث والأديب والمفكر الكبير الدكتور عبدالوهاب المسيري، وهو مفكر مصرى يسارى، ومؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية التي تعد أحد أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين.

تلقى المسيرى تعليمه الابتدائى والثانوى في دمنهور، وفى عام 1955 التحق بقسم اللغة الإنجليزية كلية الآداب جامعة الإسكندرية،وتخرج فيها عام 1959، وعين معيدا فيها عند تخرجه ثم سافرللولايات المتحدة عام 1963، وهناك حصل على الماجستير في الأدب الإنجليزى المقارن من جامعة كولومبيا بنيويورك عام 1964، ثم الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرسى عام 1969.

وبعد عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفى جامعات عربية أخرى منها جامعة الملك سعود من 1983إلى 1988والجامعة الإسلامية العالمية في (ماليزيا)،وكان عضوًا بمجلس الخبراء في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام في الفترة من 1970إلى 1975 ومستشارًا ثقافياً للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 1975 إلى 1979.

وفى حوار لنا معه عن تحوله من اليسار إلى دعم الإخوان أجاب قائلا: «أنا ماركسى على سنةالله ورسوله»وقبل وفاته شغل المسيرى منصب المنسق العام لحركةكفايةوتعرض للاعتقال دون مراعاة لمرضه وسنه، ومما قاله: «إن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعنى أن الاستعمار اصطنعها لتقوم بوظيفة معينة فهى مشروع استعمارى لا علاقة له باليهودية»، وهناك ملمح في سلوك المسيرى يدلل على براءته ونقائه وهو عشقه للشيكولاته بل كان يقول لا صوت يعلو فوق صوت الشيكولاته، ويذكر أن الدولة تخلت عن علاجه فيما تكفل به أمراء سعوديون، وكان المسيرى قد كتب سيرته الذاتية تحت عنوان «رحلتى الفكرية من البذور إلى الجذور إلى الثمار» إلى أن توفى «زي النهارده» في 3 يوليو 2008.

ونال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2000 عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام 2001 عن كتاب رحلتى الفكرية، وجائزة العويس عام 2002عن مجمل إنتاجه الفكرى، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2004.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *