«زي النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي «موليير» 17 فبراير 1673

ظلت النصوص المسرحية للكاتب المسرحى الفرنسى الرائد موليير، مصدر إغواء لكتاب المسرح والدراما في مصر، وهو مؤلف مسرحيتي «طرطوف» و«البخيل» واسمه الحقيقي جون باتيست بوكلان، وشهرته «موليير»، وهو مولود في باريس في 15 يناير 1622، وينزع مسرحه لروح الكوميديا أما أبوه فكان يعمل مُنَجِدًا للملك لويس الثالث عشر.
وامتهن «موليير» حرفة أبيه في بداية أمره، ثم أدخله أبوه ليتعلم ويتتلمذ على يد رهبان الطائفة اليسوعية في كلية كليرمون وكانت لهذه المرحلة بالغ الأثر في تكوين شخصيته، فقد تلقى فيها مبادئ العلوم الأساسية والفلسفة، كما تعلم اللغة اللاتينية فقرأ عن طريقها الأعمال المسرحية، ثم تابع دراسات في الحقوق قبل أن يقررالتفرغ للمسرح ثم قام بالتعاون مع عائلة (بيجار) وهي من العائلات العريقة في فن التمثيل.
أسس موليير فرقة «المسرح المتألق» في 1643 وفي هذه الفترة اختار لنفسه لقب موليير، ونظرًا لكثرة المنافسين فضل وفرقته الانسحاب من الساحة ولو مؤقتا ثم قام على مدى الخمسة عشر عاما التالية من 1643 إلى 1658 بقيادة فرقة جديدة من الممثلين المتجولين، وقد أدت هذه الفرقة أولى أعماله الكوميدية، ولاقت عروضها نجاحًا جماهيريًا، بدأ نجمه في الصعود، وقد احتك أثناء هذه المرحلة بأناس من مختلف الطبقات، مما ساعده على رسم شخصيات نصوصه من الداخل اقتبس «موليير» معظم أعماله الأولى من المسرح الهزلي الإيطالي والذي كان رائجًا آنذاك وبعد مرحلة التِرحال الدائم بمدن الجنوب الفرنسي قرر الاستقرار في 1659 في باريس بعد أن أصبح يتمتع برعاية خاصة من الملك لويس الرابع عشر،وقام بتقديم عدة عروض مسرحية نثرية وشعرية للبلاط الملكي ولجمهور باريس وكتب أعمالًا منها كوميديا الباليه، والكوميديا الرَعَوِية والكوميديا البطولية وقدم آخر أعماله «المريض الوهمي» عام 1673 م، ليفارق الحياة «زي النهارده» في 17 فبراير 1673 بعد ساعات من تقديم العرض الرابع لهذه المسرحية.ومن أعماله الأخرى«مدرسة الأزواج» و«دون جوان» و«البورجوازي النبيل»، و«كونتيسة إيسكار بانياس»و«النسوة الحاذقات»