«زي النهارده».. وفاة الفيلسوف عبدالرحمن بدوى 25 يوليو 2002

«زي النهارده».. وفاة الفيلسوف عبدالرحمن بدوى 25 يوليو 2002


يعد الدكتور عبدالرحمن بدوي أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودى مصرى وقد عنى ابن شقيقه محسن بدوى بحفظ وتوثيق تراثه وأسس مركزا إبداعيا يخلد ذكرى الفيلسوف،

ولدى محسن نقف على المزيد من التفاصيل التي تقول إن الدكتورعبدالرحمن بدوى ولد في 4 فبراير 1917 بقرية شرباص مركز فارسكور بمديرية الدقهلية آنذاك(محافظة دمياط حاليا) وكان الخامس عشرمن بين 21 شقيقا وشقيقة حصل على الابتدائية في1929من مدرسة فارسكور ثم الكفاءة عام 1932من المدرسة السعيدية في الجيزة وفى 1934أنهى دراسة البكالوريا التحق بعدها بكلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) وفى مايو 1938حصل على الليسانس .وعين معيدا في الجامعة، وأنهى رسالة الماجستير في نوفمبر 1941 وكتبها بالفرنسية عن «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية» وبخاصة عند هايدجر وحصل على الدكتوراه في 29 مايو 1944 بعنوان: «الزمان الوجودى»عين بعد ذلك مدرسا بقسم الفلسفة في أبريل 1945 ثم أستاذا مساعدا في 1949وفى 19 سبتمبر 1950 أنشأ قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة إبراهيم باشا( عين شمس حاليا)، وفى يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن بسويسرا من مارس 1956 إلى نوفمبر 1958 كما أسس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعات الكويت وطهران وطرابلس.

وكان قد عمل كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات ومنها لبنان والسوربون والجامعة الليبية وجامعة الكويت استقر في نهاية الأمر في باريس حتى قبيل وفاته كان بدوى عضوا في حزب مصر الفتاة وتم اختياره ممثلا للحزب الوطنى مع 50 شخصية بلجنة الدستور التى كلفت في يناير 1953 لكتابة دستور جديد، لكن الدستور أهمل واستبدل به دستور سنة 1956 بلغت أعمال بدوى لمنشوراته وغير المنشورة أكثر من 150 كتابا وكان كتابه الأول عن نيتشه عام 1939نال بدوى وسام الأرز من لبنان عام 1949 وجائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة الإسلامية عام 1961 وكان أول من حصل على جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية، وقبل وفاته بأربعة أشهر أصيب بوعكة صحية حادةوسقط مغشيًا عليه بأحد شوارع باريس واتصل مسؤولو فندق لوتيسيا بالقنصلية المصرية وأبلغوهم بأن لديهم شخصًا مريضا يقول إنه فيلسوف مصروعاد إلى مصر ليتلقى العلاج في معهد ناصر إلى أن توفى «زي النهارده» في 25 يوليو 2002.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *