«زي النهارده».. وفاة الشاعر التركى ناظم حكمت 3 يونيو 1963

«زي النهارده».. وفاة الشاعر التركى ناظم حكمت 3 يونيو 1963


قال: «لا تحيا على الأرض كمستأجر بيت.. أو زائر ريف وسط الخضرة.. ولتحيا على الأرض.. كما لو كان العالم بيت أبيك.. ثق في الحب وفى الأرض وفى البحر» وقال أيضا: «إن كان الوطن هو ما تكنزون في خزائنكم.. وأن يرتجف الفقير وتنتابه الحمى صيفا وشتاء.. وأن تمتصوا دماءنا.. وإن كان الوطن أرضًا للسادة الإقطاعيين.. وحكومة السياط وتكميم الأفواه ودفع الإتاوات.. إن كان الوطن قاعدة أمريكية.. وهو الأسر في زنازينكم.. فإننى أخون الوطن« ، وقال كذلك:» أجمل البحارذلك الذي لم يزره أحد.. أجمل الأطفال.. ذلك الذي لم يكبر بعد.. أجمل أيامنا تلك التي لم نعشها بعد.. أجمل الكلمات التي وددت قولها لك.. هي تلك التي لم أقلها بعد»، ذلك هو الشاعر التركى الرائد ناظم حكمت، والذى رغم كونه شيوعياً فإننا نقف على فيض صوفى في قصائده لا يتنافى مع الملمح الثورى.

ناظم حكمت مولود في 15 يناير 1902 في سالونيك بتركيا لعائلة ثرية ومتنفذة، وقد عارض الإقطاعية وشارك في حركة أتاتورك ثم عارض نظامه فاعتقل حتى 1950 ثم فر للاتحاد السوفيتى، ولكونه شيوعياً منعت أشعاره في تركيا وسحبت منه الجنسية فى1951 جرب «حكمت» كل الأشكال الشعرية، الحديث والقديم، وتفاعل مع ثقافات العالمين الغربى، والعربى وكان لناظم ومدرسته الشعرية تأثيرعلى بعض الشعراء العرب من حيث البساطة والعمق والروح الثورية، وممن تأثروا به عبدالوهاب البياتى صديقه وبلند الحيدرى ونزار قبانى وكثير من شعراء العامية، وكان حكمت قد فر إلى روسيا من ملاحقة السلطات إلى أن توفى في موسكو «زي النهارده» في 3 يونيو 1963 وأعادت له تركيا جنسيته بعد 58 عاماً من إسقاطها.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *