«زي النهارده».. وفاة الشاعر الألماني ريلكه 29 ديسمبر 1926

«زي النهارده».. وفاة الشاعر الألماني ريلكه 29 ديسمبر 1926


كان الشاعر الألماني راينر ماريا ريلكه (ريلكه) أحد أبرز شعراء القرن العشرين. لجأ في السنوات الأربع الأخيرة من حياته إلى كتابة قصائده باللغة الفرنسية.

ورغم أن آخر ما كتبه كان باللغة الفرنسية قبل وفاته في مثل هذا اليوم، 29 ديسمبر 1926، عن عمر ناهز خمسين عامًا، إلا أن النقاد والمتابعين أجمعوا على أن أعماله باللغة الألمانية تفوقت في روعتها وعظمتها، خاصة في عملين بارزين هما «مراثي دوينو» و«سونيتات إلى أورفيوس»، اللذين أنجزهما عام 1922 بعد صمت شعري استمر عشر سنوات. هذان العملان كانا تتويجًا لتجربة شعرية فريدة، وبلغ بهما ذروة الكمال الشعري التي لم يصل إليها الشعراء منذ عهد فريدريش هولدرلين.

إلى جانب ذلك، برزت دواوين ريلكه الأخرى، مثل «كتاب الصور»، «كتاب الساعات»، «جناز»، و«قصائد جديدة»، التي عززت مكانته كشاعر عالمي. ومع ذلك، يرى النقاد أن كتاباته باللغة الفرنسية كانت مجرد تجربة عابرة أو نزوة أدبية.

عند صدور أعماله باللغة الفرنسية، قوبلت بانتقادات واسعة؛ إذ اعتبرها القوميون الألمان خيانة للغة الأم، في حين لم يلقَ الفرنسيون حماسًا تجاهها. ومع ذلك، يبقى ريلكه أحد أعظم الشعراء الألمان وأكثرهم قدرة على التعبير عن نوازع الإنسان وتناقضاته الداخلية، وسعيه إلى الخلاص عبر الحب، والشعر، والاندماج في روح العالم.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *