«زي النهارده».. وفاة الزعيم مصطفى كامل 10 فبراير 1908

«زي النهارده».. وفاة الزعيم مصطفى كامل 10 فبراير 1908


من الأقوال المأثورة للزعيم الشاب مصطفى كامل: «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصرياً، وأحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا، والأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية، ولا معنى لليأس مع الحياة، ولا معنى للحياة مع اليأس، وإن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء، وإن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة مريض الوجدان«إنه الزعيم الوطنى الشاب مصطفى كامل المولود في الرابع عشر من أغسطس 1874 وكان أبوه «على محمد» من ضباط الجيش المصرى، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره، وعُرِف عن الابن النجيب ميله للنضال والحرية والثورة منذ صغره، تلقى مصطفى كامل تعليمه الابتدائى ثم التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية،وفيها أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891 التي- مثلما كانت مدرسة للقانون– كانت أيضا مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن الفرنسية، التحق الزعيم الشاب بجمعيتين وطنيتين، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات، وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية، واستطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية، منهم: إسماعيل صبرى الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل، والشاعر الكبير خليل مطران، وبشارة تكلا مؤسس جريدة الأهرام، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته،ثم نشر مقالات في جريدة المؤيد وفى 1893 سافر إلى فرنسا ليدرس الحقوق وحصل على شهادتها وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه، وكان للزعيم الشاب دور في إنشاء الجامعة المصرية كما قام أثناء وجوده ببريطانيا بالدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز في حادثة دنشواى، وكان الخديو عباس حلمى الثانى قد اصطدم في بداية توليه الحكم باللورد كرومر وتعاون معه مصطفى كامل في سياق مقاومة الاحتلال وفى 1900 أصدر جريدة اللواء اليومية وأسس الحزب الوطنى إلى أن توفى» زي النهارده«في 10 فبراير 1908 عن عمر يناهز 34 عاما ليحمل راية الجهاد من بعده الزعيم محمد فريد.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *