«زي النهارده».. نور تراقى يقود انقلابا على داود خان في أفغانستان 27 إبريل 1978
قبل أشهر بثت وكالة رويترز خبرًا مفاده أن السلطات الأفغانية قد تعرفت على جثة الرئيس السابق محمد داود خان، الذي قتل في انقلاب قاده نور تراقى قبل نحو 33 عاما، وقالت رويترز: إن لجنة طبية عينتها الحكومة توصلت لذلك بعد عملية بحث استمرت ستة أشهر في قاعدة عسكرية على مشارف كابول من جهة الشرق.. قتل داود في القصر الرئاسى إثر هذا الانقلاب العسكرى.. إنه يوم من أحلك الأيام التي مرت على بلادهم،إذ أعقبه احتلال سوفيتى استمر نحوعشر سنوات، ثم حرب أهلية وظهور حركة طالبان التي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة في 2001، وقد جدد الخبر ذكرى اغتيال محمد داود خان في انقلاب قاده نور تراقى، وقتل الرئيس السابق وعائلته ليتولى رئاسة أفغانستان من 1978 حتى أطاح به وقتله حفيظ الله أمين في 1979، أما عن نور تراقى فقد ولد لأسرة بشتونية قروية في مقاطعة بجمان في ولاية كابول في 15 يوليو 1913.وعمل موظفًا في بومباى، الهند والتحق بمدرسة مسائية وتعلم الإنجليزية، وكان مؤيدًا صلباً لإنشاء بشتونستان وللغة البشتو.. ثم ذهب للالتحاق بدراسة الاقتصاد السياسى في جامعة كابول، حيث حصل على البكالوريوس، ثم ذهب بعد ذلك إلى جامعة كولمبيا في نيويورك وحصل على الماجستير، ثم التحق بجامعة هارفارد وحصل على الدكتوراة في الاقتصاد، وانخرط في السياسة الماركسية المتطرفة، وسرعان ما التحق بحزب خلق الديمقراطى الشيوعى، الذي تأسس في يناير 1956، وبعد اغتيال اليسارى البارز مير أكبر خيبر في 19 أبريل 1978.
توجهت أصابع الاتهام إلى حكومة محمد داود خان، وأضحى اغتياله محل إجماع للشيوعيين الأفغان، وخوفاً من حدوث انقلاب، أمر داود بإلقاء القبض على بعض قيادات حزب خلق، بمن فيهم تراقى وببرك كارمل، بينما تحفظ على آخرين، مثل حفيظ الله أمين، و«زي النهارده» في 27 أبريل 1978 وقع الانقلاب وسرعان ما سيطر حزب خلق على مقاليد الحكم، وفى 1 مايو، أصبح تراقى رئيساً للجمهورية، وتغير اسم البلد إلى جمهورية أفغانستان الديمقراطية، وأرسى نظاماً بقى حتى أبريل 1992، وأصبح رئيساً، ورئيساً للوزراء وأميناً عاماً لحزب خلق.