«زي النهارده».. قضية السيارة الجيب 15 نوفمبر 1948

«زي النهارده».. قضية السيارة الجيب 15 نوفمبر 1948


كانت قضية السيارة الجيب واحدة من أشهر القضايا المتعلقة بالإخوان المسلمين وفيها قام النقراشى باشا بحل فرع الإخوان المسلمين في الإسماعيلية، وكانت هناك إرهاصات كثيرة عن عزم الحكومة حل جماعة الإخوان المسلمين عامة، فقرر أحمد عادل كمال العضو بالتنظيم الخاص، أن ينقل بعض الأوراق والمعدات المتعلقة بالنظام من إحدى الشقق بحى المحمدى إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية، واصطحب معه طاهر عماد الدين بإحدى السيارات المخصصة لأعمال النظام الخاص وهى سيارة جيب يقودها مصطفى كمال عبدالمجيد.

و«زي النهارده» في 15 نوفمبر 1948 تم نقل كل موجودات شقة المحمدى إلى السيارة، واتجهت حتى وصلت منزل إبراهيم محمود على بالعباسية لتودع هذه الموجودات أمانة هناك بشارع جنينة القوادر بحى الوايلى أمام المنزل رقم 38، وكان من سكان هذا المنزل مُخبر في حالة خصام مع جاره إبراهيم محمود على، ولاحظ المخبر أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه إبراهيم محمود على، فانتهز الفرصة بأن يضبط السيارة كيدًا في إبراهيم، وقد اشتد سروره عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة بدون ترخيص، فقد كان في السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمتفجرات وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين.

وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان المسلمين، واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفى الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشى.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *