«زي النهارده» في 28 فبراير 1958.. وفاة الشيخ محمد الخضر حسين

في نفطة بتونس وفى السادس عشر من شهر أغسطس عام 1876 ولد شيخ الأزهر محمد الخضر حسين وهو عالم دين جزائرى (تونسى المولد)، وقد تولى مشيخة الأزهر من عام 1952 إلى عام 1954 وأصل أسرته من الجزائر،من عائلة العمرى من قرية طولقة(ببسكرة) وأصل أمه من وادى سوف بالجزائر أيضًا وأبوها هو الشيخ مصطفى بن عزوز.
ونشأ الشيخ في أسرة علم وأدب من جهتى الأب والأم، وكانت بلدة نفطة التي ولد فيها موطن العلم والعلماء، حتى إنها كانت تلقب بالكوفة الصغرى وحفظ القرآن ودرس العلوم الدينية واللغوية على يد عدد من العلماء ولما بلغ الثالثة عشرة انتقل إلى تونس مع أسرته ودرس في جامع الزيتونة وتخرج في عام 1898 وألقى دروسًا في الجامع في فنون مختلفة متطوعًا، وبقى كذلك مع حضورمجالس العلم والأدب المختلفة ثم رحل لطرابلس الغرب واستقر بها لفترة ثم عاد لتونس ولازم جامع الزيتونة ثم ولى قضاء بنزرت في عام 1905 وقام بالتدريس في جامعها الكبير ثم استقال وعاد لتونس ودرس بجامع الزيتونة ثم للجزائر ثم عاد إلى تونس والتدريس بجامعها، ثم استقر بمصر وفيها حصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته «القياس في اللغة العربية«في عام 1950 ثم اختير شيخا للأزهر في 16سبتمبر 1952ثم استقال في السابع من شهر ينايرعام 1954 احتجاجًا على إلغاء القضاء الشرعى ودمجه في القضاء المدنى وللشيخ مؤلفات كثيرة من بينها ديوان شعر وكتابين أحدهما يهاجم كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبدالرازق والثانى يهاجم كتاب طه حسين في الشعر الجاهلى، وقد توفى «زي النهارده» في 28 فبراير 1958.