«زي النهارده» في ‌‌11‌‌ يوليو ‌‌1905.. وفاة الإمام محمد عبده

«زي النهارده» في ‌‌11‌‌ يوليو ‌‌1905.. وفاة الإمام محمد عبده


هو أحد أعمدة ورموز التجديد في الفكر الإسلامى، وأحد دعاة الإصلاح وواحد من أعلام النهضة العربية‌‌ الإسلامية الحديثة الذين حرروا العقل العربى من الجمود الذي أصابه لقرون، كما شارك في إيقاظ وعى الأمة‌‌ نحو التحرر، وبعث الوطنية، بالقول والعمل وكان ممن شاركوا في ثورة عرابى، وكان أحد أقطاب مدرسة‌‌ إحياء الاجتهاد الفقهى لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف‌‌ النواحى السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو مولود في ‌‌1849‌‌ بقرية محلة نصر بمركز شبراخيت بمحافظة‌‌ البحيرة ،وفى ‌‌1866‌‌ التحق بالأزهر، وفى ‌‌1877‌‌ حصل على العالمية، وفى ‌‌1879‌‌ عمل مدرسًا للتاريخ في‌‌ مدرسة دارالعلوم وفى ‌‌1882‌‌ اشترك في ثورة أحمد عرابى ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن‌‌ ثم بالنفى إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغانى لباريس في‌‌ 1884‌‌وهناك أسس صحيفة العروة الوثقى، وفى ‌‌1885‌‌م غادرها إلى بيروت،وفى العام ذاته أسس جمعية سرية‌‌ باسم(العروة الوثقى)وفى ‌‌1886‌‌اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وفى بيروت تزوج من زوجته الثانية‌‌ بعد وفاة زوجته الأولى وفى سنة ‌‌1889‌‌ عاد إلى مصر بعفو من الخديو توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول‌‌ وإلحاح نازلى فاضل على اللورد كرومر،كى يعفوعنه وقد اشترط عليه«كرومر» ألا يعمل بالسياسة فقبل وفى‌‌ 1889‌‌عين قاضيًا بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم صار مستشارا بمحكمة‌‌ الاستئناف في ‌‌1891‌‌ وفى ‌‌3‌‌ يونيو ‌‌1899‌‌ صدر مرسوم خديوى وقعه الخديو عباس حلمى الثانى بتعيين الإمام‌‌ مفتيًا للديار المصرية، وكان منصب الإفتاء قبل ذلك يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر وبهذا‌‌ المرسوم استقل منصب الإفتاءعن منصب مشيخة الجامع الأزهر،وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل‌‌ لمصرمعين من قبل الخديو عباس حلمى وقد أصدرالإمام ‌‌944‌‌ فتوى استغرقت المجلد الثانى من سجلات‌‌ مضبطة دارالإفتاء بأكمله وفى ‌‌25‌‌ يونيو ‌‌1890‌‌، عين عضوًا في مجلس شورى القوانين وفى عام ‌‌1900‌‌ أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، إلى أن كانت نهاية المسيرة الحافلة «زي النهارده» في‌‌ 11‌‌ يوليو ‌‌1905‌‌ حيث لقى الإمام ربه عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *