«زي النهارده».. فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح 29 مايو 1453

«زي النهارده».. فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح 29 مايو 1453


اشترك لتصلك أهم الأخبار

ظل حلم فتح القسطنطينية يراود العرب منذ عهد معاوية بن أبى سفيان الذي حاول مرتين ولم ينجح ثم حاول سليمان بن عبدالملك سنة 719 لكنه لم ينجح أيضا وتجددت الرغبة لدى العثمانيين فحاول السلطان بايزيد الأول ثم مراد الثانى، لكنهما لم ينجحا كذلك، إلى أن تم الأمر للسلطان محمد الثانى بن مراد الثانى الذي لقب باسم «محمد الفاتح» حيث نجح في فتح القسطنطينية «زي النهارده»فى 29 مايو 1453.

السلطان محمد الفاتح مولود فى 30 مارس 1432 ونشأ فى كنف أبيه السلطان مراد الثانى، الذي تعهده بالرعاية ليكون جديرا بخلافته فعنى به في العلم والفروسية والسياسة والدين وأشركه في الحروب، وبعد وفاة أبيه في 1451تولى محمد الفاتح السلطنة وهو في الثانية والعشرين من عمره.

أما عن قصة فتح القسطنطينية فقد بدأت بقيام أبيه السلطان بايزيد الأول بإنشاء حصن على ضفة البوسفورالآسيوية في أثناء حصاره للقسطنطينية، وقرر محمد الفاتح أن يبنى قلعة مماثلة على الجانب الأوروبى من البوسفور في مواجهة أسوار القسطنطينية، وأمر بأن ينصب على الشاطئ مجانيق ومدافع ضخمة مصوبة إلى الشاطئ، وأعلن الحرب رسميا على الدولة البيزنطية وأخذ يعد العدة ووصل بجيشه الضخم أمام الأسوار الغربية للقسطنطينية المتصلة بقارة أوروبا فى5 أبريل 1453 ثم صلى ركعتين وصلى الجيش كله، وبدأ الحصارالفعلى وتحرك الأسطول العثمانى الذي يضم 350سفينة في قاعدة العثمانيين البحرية، وعبر بحرمرمرة إلى البوسفور وطوق القسطنطينية من البر والبحر بقوات كثيفة تبلغ 265 ألف مقاتل وبدأت المدافع العثمانية تطلق قذائفها على السور ليل نهار واستمر الحال سجالا بين الجانبين، ونقل جزءاً من أسطوله بطريق البر إلى داخل الخليج تحت جنح الظلام، وكانت المدافع العثمانية تواصل قذائفها حتى تشغل البيزنطيين عن عملية نقل السفن، ثم أمر بإنشاء جسر ضخم داخل الميناء، وصُفَّت عليه المدافع، وزودت السفن المنقولة بالمقاتلين والسلالم.

وفى فجر 29 مايو 1453 مثل هذا اليوم كانت المدينة بحوزة السلطان الذي ما إن دخلها حتى ترجل عن فرسه، وسجد لله شكرا ثم توجه إلى كنيسة «أيا صوفيا» ومنح الأمان للرهبان وللشعب البيزنطى وقرر اتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولته، وأطلق عليها اسم «إسلام بول»أى«دار الإسلام»ثم حُرفت إلى «إستانبول».






Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *