«زي النهارده».. عودة الخميني إلى إيران 1 فبراير 1979

«زي النهارده».. عودة الخميني إلى إيران 1 فبراير 1979


اسمه كاملا روح الله بن مصطفى موسوى، وهو مولود في 24 سبتمبر 1900 بقرية خمين جنوب غربى مدينة «قم» الشهيرة ولقب باسم هذه القرية (الخمينى)، وكان أبوه عالما وفقيها قتله أحد كبار الملاك، بسبب دفاعه عن حقوق الفلاحين وكان الخمينى طفلا،انضم الخمينى إلى الحوزة العلمية لآية الله عبدالكريم الحائرى أحد علماء مدينة «آراك» الذي انتقل إلى قم وبصحبته الخمينى في 1922 ولما أتم تعليمه بدأ في مساعدة أستاذه في التدريس ومنعه رجال الشاه من إلقاء الدروس بسبب تطرقه للسياسة، وزادت المعارضة لنظام الشاه وكان الخمينى على رأس المعارضين.

وكانت المناسبةالأولى التي ظهرفيها اسم الخمينى أثناء احتفالات الشيعة بذكر ىاستشهاد الإمام الحسين في يوم عاشوراء حيث دعا إلى التظاهر والإضراب، واستجابت الجماهير لنداءاته وأظهر ذلك تأثير الخمينى في الجماهير وقمع الشاه المظاهرات واعتقل الخمينى، ونفاه فسافر إلى تركيا، ثم النجف الأشرف بالعراق ليتجمع حوله المعارضون للشاه خارج إيران، وبدأ العلماء يفكرون في الإطاحة بالشاه ثم رحل لدمشق بعد رفضه أن يكف عن مهاجمة الشاه ثم توجه إلى باريس في أكتوبر 1977 واستقر في بيت صغير في ضاحية نوفل لوشانو غربى باريس والتى كانت نقطة تحول في تاريخه وتاريخ بلاده، وكانت أشرطة الخمينى المسجلة تحرك الشارع ضد الشاه، وفى يوم الجمعة 8 سبتمبر 1978 وقعت مصادمات بين الشرطة والمدنيين سقط خلالها أربعة آلاف قتيل، وسمى ذلك اليوم «الجمعة الدامى» وامتدت المظاهرات إلى أربعين مدينة ورفض الخمينى التفاوض مع الحكومة الإيرانية، وسقطت الحكومة.

وكُلف رئيس الأركان «غلام رضا أزهرى» بتشكيل حكومة جديدة ورأى الخمينى ضرورة تحييد الجيش في الصراع بين الشعب والشاه، فخصص جزءًا كبيرًا من آلته الإعلامية وطلب من الشعب الثائر ألا يصطدم بالجيش واستمرت الاضطرابات والمظاهرات وأعلن الخمينى أنه سيرفض أي حكومة طالما بقى الشاه، وأنه لن يقبل إلا بسقوطه وإقامة جمهورية إسلامية تمنح صلاحيات دستورية مطلقة للفقيه، وغادر الشاه إيران في 16 يناير 1979 إلى القاهرة و«زي النهارده» في 1 فبراير 1979 وصل الخمينى إلى طهران ومضت الأحداث سريعة واستقر الأمر للخمينى بعد شد وجذب مع حكومات أخرى إلى أن توفى الخمينى في 3 يونيو 1989.

وهناك إضافة تاريخية أطلعنا عليها سامي شرف سكرتير الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر قال فيها هناك مفصل تاريخى مهم جدا في تحركات وتوجهات وتصرفات الإمام الخمينى ألا وهى علاقته بثورة 23يوليو1952 وبالذات مع الرئيس جمال عبدالناصر الذي وباختصار شديد احتضن الرجل من قبل أن يغادر طهران والذى سهل اقامته وتحت رعايته في بعداد ثم كانت الاتصالات في باريس مستمرة منذ اليوم الأول لوصوله لها والتدريبات التي تمت ومندوبوا الاتصال بين الرجلين وتفاصيل كثيرة مهمة كانت من وجهة نظرى على الأقل أن تبرز لأنه كان هناك دور لمصر فعال ومؤثر وايجابى.




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *