«زي النهارده».. انقلاب برويز مشرف في باكستان على نواز شريف 12 أكتوبر 1999
خاض برويز مشرف،حربين ضد الهند في١٩٦٥ وفى ١٩٧١ كما كان قائدا للجيش الباكستانى في المواجهات الضارية بين الهند وباكستان في ١٩٩٩ قمرتفعات كارجيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف.
ولد برويز مشرف أو (برفيز مشرف) في ١٩٤٣، في نيودلهي، التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان، ثم هاجرت أسرته إلى باكستان، حيث تلقى تعليمه الأولى في كراتشى، وفى ١٩٦٤ التحق بالجيش وتدرج في المناصب حتى صار قائدا للجيش عام ١٩٩٨.
انقلب «مشرف» على نواز شريف «زي النهارده»، في 12 أكتوبر ١٩٩٩ على خلفية اتهامه له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله قادما من سريلانكا، ثم عين مشرف نفسه رئيسا لباكستان، وفى ٢٩ ديسمبر من نفس العام أقر البرلمان الباكستانى تعديلات دستورية تعطى صلاحيات واسعة لمشرف بما في ذلك سلطة إقالة الحكومة المنتخبة.
ووفقا لاتفاق كان قد أبرمه مشرف مع أحزاب المعارضة الإسلامية يتخلى بموجبه عن قيادة الجيش مع نهاية ٢٠٠٤ مقابل تمرير التعديلات، ولكنه لم ينفذ الاتفاق وفى سبتمبر ٢٠٠٧ من نفس العام عدلت اللجنة الانتخابية في باكستان قانون الانتخابات بحيث يسمح لمشرف بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مع الاحتفاظ بمنصبه قائدا للجيش، فيما اعتبرته المعارضة خرقا فاضحا للدستور.
وفى أكتوبر من العام ذاته قدم ٨٥ نائبا باكستانيا من المعارضة استقالتهم من البرلمان، احتجاجا على قبول اللجنة الانتخابية أوراق ترشح مشرف لدورة رئاسية جديدة، ثم وقع مشرف أمرا بالعفو وصف بالتاريخى عن عدد من السياسيين، بينهم «بوتو».
وأعلنت اللجنة الانتخابية في ٦ أكتوبر ٢٠٠٧ فوز «مشرف» بأغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية، وفي ٣ نوفمبر من نفس العام فرض مشرف حالة الطوارئ في البلاد، وأصدر منتصف الشهر قرارا بحل البرلمان مع انتهاء فترة ولايته القانونية.وفى ٢٤ نوفمبر أكدت اللجنة الانتخابية الباكستانية انتخاب مشرف رئيسا للبلاد لولاية ثانية لخمس سنوات، لكنه أعلن استقالته من رئاسة باكستان، في ١٨ أغسطس ٢٠٠٨ في مواجهة الضغوط السياسية عليه من القوى السياسية الأخرى.
وكان «مشرف» وافق، أثناء رئاسته، على مطالب أمريكية بالسماح لها باستخدام الأراضى الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم بن دلان بعد اتهام الولايات المتحدة له بهجمات الحادى عشرمن سبتمبر ٢٠٠١.