«زي النهارده».. انعقاد مؤتمر طهران لمواجهة المد النازي 28 نوفمبر 1943
كان القادة المشاركون في المؤتمر، الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت ورئيس وزراء بريطانيا وينستون تشرشل وجوزيف ستالين، رئيس مجلس المفوضين للاتحاد السوفيتى، وكان الهدف الرئيسى من وراء عقد هذا المؤتمر هو مواجهة المد النازى خاصة في أوروبا الغربية.
وكان المؤتمر هو أول قمة لقادة الدول الثلاث المتحالفة فى الحرب العالمية الثانية (الولايات المتحدة- وبريطانيا- الاتحاد السوفيتى)، وكان هذا المؤتمر (مؤتمر طهران)، يهدف إلى وضع الاستراتيجية النهائية للتصدى لألمانيا وحلفائها، وكانت مسألة فتح الجبهة الثانية فى أوروبا الغربية موضوعا رئيسيا فى المؤتمر، ولم يكن تم فتحها حتى عام ١٩٤٣، بالرغم من التزامات أخذتها على نفسها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وذلك فى الوقت الذى كان فيه الجيش السوفيتى يخوض منذ عام ١٩٤١معارك دامية. وانعقد هذا المؤتمر «زى النهارده»، فى 28 نوفمبر 1943، وكان من الأعمال والقرارات التى أدرجت بالمؤتمر منح إيران الاستقلال، ولخطورة هذا المؤتمر وأهمية القادة المشاركين فيه اتخذت إجراءات أمنية مشددة، وحرصا على ضمان الأمن أقام الرئيس الأمريكى، فى السفارة الروسية الواقعة بالقرب من السفارة البريطانية، وليس فى السفارة الأمريكية.
وقد أنشئ فى مجال بين السفارتين ممر مغطى بالمشمع للحيلولة دون مراقبة تحركات الزعماء، ثم أحيط المجمع الدبلوماسى بثلاثة أطواق من المشاة والدبابات. كما تم فرض ما يمكن وصفه بالحصار على المدينة فى الفترة التى انعقد المؤتمر باستخدام القوات الخاصة ورجال المخابرات، كما تم إيقاف عمل وسائل الإعلام والاتصال وتم التوصل فى نهاية المؤتمر إلى اتفاق على فتح الجبهة الثانية فى شمال فرنسا فى شهر مايو من عام ١٩٤٤ للحيلولة دون نقل القوات الألمانية من الجبهة الشرقية.