«زي النهارده».. الثورة الفرنسية تعدم الملك لويس السادس عشر 21 يناير 1793
تظل سيرة ومصير آخر ملوك فرنسا لويس السادس عشر وزوجته الشهيرة ماري أنطوانيت نموذجا لضحايا الانصياع إلى الكهنوت الديني وتعظيم سلطته على كل كبيرة وصغيرة في الحياة العامة بل والحياة السياسية ففي عهد هذا الملك تعاظمت سلطة رجال الدين،وتدخلت الكنيسة في كل شؤون الحياة والسياسة، وحاربت العلم، وتعاظمت الأزمة الاقتصادية والمالية بسبب تدهورالزراعة، وشح الخبز كما تعاظمت تدخلات زوجته مارى أنطوانيت في أخص شؤون الحكم، فكانت الثورة الفرنسية التي حاول الملك التصدي لها بالمرتزقة، وقام الثوار بالاستيلاء على مخازن الأسلحة واتخذوا من دار البلدية مركزًا لحركتهم وشكلوا الحرس الأهلى، تحت قيادة الجنرال «لافاييت»، وهاجموا سجن الباستيل وحرروا السجناء وعمت الفوضى، وانتقلت عدوى الثورة لسائر المقاطعات الفرنسية، وأصدرت قيادة الثورة قرارات في بيان ينادى بالحرية والمساواة والإخاء.
ورفض الملك التوقيع عليه واستدعى قوات المرتزقة مجددًا، وفى الحادي والعشرين من شهر يونيو عام 1791، هرب الملك وعائلته من باريس سرًا وقبض عليه وأُعيد إلى باريس وصدر دستور 1791، ووضع الملك وأسرته تحت الحراسة لحين البت في بقاء العرش من عدمه وتم تشكيل لجنة ثورية لإدارة البلاد، وفى 2سبتمبربدأت حملة إعدامات أشرف عليها دانتون «سفاح الثورة» وفشلت الجمعية التشريعية في إيقافها وجرت انتخابات جديدة، وألغى النظام الملكي في الحادي والعشرين من شهرسبتمبرعام 1792 وتم الحكم على الملك بالإعدام.
نفذ فيه الحكم «زي النهارده» في 21 يناير 1793في ميدان الجمهورية في باريس بالمقصلة، كما أعدمت الملكة ماري أنطوانيت، وحدث انقسام داخلي كاد ينذر بحرب أهلية وأحكم «روبسبير» قبضته بإعدام زملائه، ووجه إليه زعماء المؤتمر الوطني تهمة الخيانة ليلقى مصير ضحاياه، وهو الإعدام بالمقصلة.