«زي النهارده».. اغتيال غاندي 30 يناير 1948
سافرغاندى لبريطانيا في 1882لدراسة القانون،وبعد حصوله على الإجازة التي تؤهله للاشتغال بالمحاماة عاد إلى الهند وعمل لفترة كاتبًا للعرائض، إلى أن تلقى عرضًا من مؤسسة هندية للعمل معها في جنوب أفريقيا، فسافر في 1893، وعمل مدافعاً عن حقوق العمال الهنود والبوير وناهض التمييز العنصرى وتعتبر الفترة التي قضاها هناك فترة تطور ونضوج فكرى وسياسى لغاندى، وفى 1915عاد إلى الهند، وخلال سنوات من العمل الوطنى صارالزعيم الأكثرشعبية،واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين.
وفى 1922؟ قاد حركة عصيان مدنى تحولت إلى صدام بين الجماهير والشرطة البريطانية، مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة،لكن حُكم عليه بالسجن 6 سنوات،وأفرج عنه في 1924تحدى غاندى القوانين البريطانية التي كانت تحتكر استخراج الملح وقاد مسيرة الملح التي توجه بها إلى البحر وفى 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقُعِّت معاهدة (غاندى/ إيروين)،وفى 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى مطالبا بالاستقلال، واستمرهذا العصيان حتى 1941وإزاءالخطراليابانى المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية.
وقبل غاندى في 1943 ولأول مرة، دخول الهند في الحرب ضد دول المحور على خلفية وعد بريطانى بالحصول على الاستقلال وقال للإنجليز «اتركوا الهند وأنتم أسياد»، لكن هذا لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات شملت غاندى ثم أفرج عنه عام 1944ومع اقتراب الهند من نيل الاستقلال في 1945 ظهرت الدعوات الانفصالية لتقسيم الهند إلى دولتين بين المسلمين والهندوس،وحاول غاندى إقناع محمد على جناح الذي كان على رأس الداعين لهذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل،وفى 16أغسطس 1947أعلن «جناح» تقسيم الهند.
وسادت الاضطرابات الدينية وسقط ستة آلاف قتيل وتزايد التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير، وسقط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة بينهما، وأخذ غاندى يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثريةالهندوسيةاحترام حقوق الأقلية المسلمة ولم ترق دعوته للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية خيانة عظمى، فقررت التخلص منه، وبالفعل و«زي النهارده» فى 30 يناير 1948 قام أحد الهندوس المتعصبين باغتيال غاندى.